اختطاف 315 طالبة ومعلمة في نيجيريا

توالت مؤخراً عمليات الخطف بأرقام صادمة في نيجريا، خصوصاً في مناطق ذات الغالبية المسيحية وذلك بدوافع التطرف.

مركز الأخبار ـ اختطف 303 طالبة و12 معلمة، في هجوم على مدرسة سانت ماري في بابيريا، النيجيرية.

أصدرت الجمعية المسيحية النيجيرية بياناً أعلنت فيه اختطاف 315 شخصاً، من بينهم 303 طالبة و12 مدرساً، بعد أن هاجم مسلحون مدرسة سانت ماري الثانوية، وهي مدرسة كاثوليكية في بابيري.

وأوضحت الجمعية أن هذا العدد تم تحديده من خلال فحص قوائم الحضور، وكانت قد أفادت في وقت سابق تم اختطاف ما يزيد على 200 شخص، وبحسب ما أفاده المصادر أن مسلحين اقتحموا مدرسة سانت ماري الثانوية في بابيري، وسط نيجيريا، مساء 20 تشرين الثاني/نوفمبر، واختطفوا طلاباً ومعلمين، كما قُتل حارس أمن في الهجوم.

وفي 18 تشرين الثاني/نوفمبر اختُطف 38 شخصاً من كنيسة بولاية كوارا، وطُلب فدية قدرها حوالي 60 ألف يورو عن كل رهينة، وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر اختطفت عصابة 25 فتاة من مدرسة للبنات بولاية كيبي شمال غرب البلاد.

في أعقاب هذه الأحداث، ألغى الرئيس النيجيري محمد بخاري مشاركته في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، وأُغلقت العديد من المدارس مؤقتاً لأسباب أمنية، ومنذ العام الماضي تواصلت هجمات الجماعات الإجرامية المسلحة على المناطق الريفية في شمال ووسط نيجيريا، حيث اختطفت أشخاصاً وطالبت بفدية، وقد قُتل آلاف الأشخاص في هذا العنف.

 

تحاول العصابات تبرير هجماتها

وفقاً للتقارير، تتمركز العصابات في منطقة غابات شاسعة تمتد على عدة ولايات، نادراً ما تبرر هذه العصابات جرائمها بدوافع دينية، لطالما عانت نيجيريا من صراعات بين مختلف الجماعات العرقية والدينية، وكان المسيحيون والمسلمون ضحايا لها.

وتعتبر نيجيريا أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 230 مليون نسمة، مقسمة دينياً إلى منطقتين: الجنوب ذو أغلبية مسيحية، والشمال ذو أغلبية مسلمة، حيث تُطبق الشريعة الإسلامية في 12 ولاية، ويُعرف الشمال الشرقي بأنه القاعدة الرئيسية لجماعة بوكو حرام