اختفاء طالبة في طرطوس يعيد ملف الإخفاء القسري إلى الواجهة

في ظل تصاعد مقلق لجرائم الخطف والإخفاء القسري في مناطق الساحل السوري، فقد الاتصال بالطالبة آية وليد عيسى ذات الـ 17عام، وذلك عقب مغادرتها منزل أسرتها متوجهة إلى مدرستها في ريف مدينة طرطوس.

مركز الأخبار ـ تُثير حوادث اختطاف النساء والفتيات المتكررة تساؤلات حول الوضع الأمني في سوريا، خصوصاً في مناطق الساحل، وحول مدى قدرة الجهات المختصة على حماية المدنيين، لاسيما الفتيات من هذه الانتهاكات الخطيرة.

تشهد مناطق الساحل السوري في الآونة الأخيرة تصاعداً مقلقاً في وتيرة جرائم الخطف والإخفاء القسري، لا سيما تلك التي تستهدف النساء والفتيات القاصرات، ما يثير حالة من الذعر والقلق في أوساط الأهالي والمجتمع المحلي.

وفي أحدث هذه الحوادث، فُقد أمس الخميس السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، الاتصال بالطالبة آية وليد عيسى البالغة من العمر 17 عاماً، وذلك عقب مغادرتها منزل أسرتها متوجهة إلى مدرستها، دون أن تصل إليها أو يُعرف عنها أي خبر منذ ذلك الحين.

وتنحدر آية وليد عيسى من قرية ميعار شاكر الواقعة في ريف مدينة طرطوس، وهي من أبناء الطائفة العلوية، وأثار اختفاؤها المفاجئ حالة من الاستنفار الشعبي، وسط مطالبات واسعة بالكشف عن مصيرها.

 وبحسب مصادر محلية، لم ترد أي معلومات رسمية أو غير رسمية عن مكان وجودها، مما يعزز المخاوف من احتمال تعرضها لعملية اختطاف، في ظل تكرار مثل هذه الحوادث في المنطقة.

وناشدت عائلة آية وليد عيسى، الجهات المعنية وكل من يستطيع المساعدة، للتدخل العاجل من أجل معرفة مصير ابنتهم، وقد ظهرت والدتها في تسجيل مصور مؤثر، تطلب فيه من المواطنين والسلطات تقديم أي معلومة قد تساعد في العثور على أية عيسى، معبرةً عن خشيتها من أن تكون ابنتها قد وقعت ضحية لجريمة اختطاف.

وتأتي هذه الحادثة المؤلمة في سياق سلسلة من الاعتداءات التي طالت فتيات في مناطق متفرقة من سوريا، كان آخرها تعرض الشابة آلاء أسعد البالغة من العمر 19 عاماً، لهجوم عنيف من قبل مسلحين مجهولين في مدينة حمص، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة في منطقة الوجه.

هذه الحوادث المتكررة تطرح تساؤلات جدية حول الوضع الأمني في تلك المناطق، وحول مدى قدرة الجهات المختصة على حماية المدنيين، وخاصة الفتيات، من هذه الانتهاكات الخطيرة.