إجلاء قسري وتدمير البنى التحتية في الضفة الغربية... نمط مقلق من الاضطهاد
أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن القوات الإسرائيلية أجبرت نحو 38 ألف مدني على النزوح، من مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، داعيةً المنظمات الدولية لتوقيف تصعيد العنف والهجمات ضد المدنيين.
![](https://jinhaagency1.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250212-alahtlal-jpg-392fdc2c-8f80-4706-a9a1-492b4114c86b-jpge415ae-image.jpg)
مركز الأخبار ـ صعدت القوات الإسرائيلية هجماتها على عدد من المدن والبلدات منذ أكثر من أسبوعين، ما أدى إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات المدنيين، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة.
قامت القوات الإسرائيلية أمس الثلاثاء 11 شباط/فبراير، بتفجير منزل في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية، كما أقدمت على قتل مدني وإصابة 4 أخرين بينهم طفلة بعد اقتحامهم بلدة سعيرة قضاء الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأصيب عدد من المدنيين جراء اعتداء القوات الإسرائيلية عليهم بالضرب المبرح في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وتم نقلهم إلى المستشفى لتقلي العلاج.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن القوات الإسرائيلية أجبرت نحو 38 ألف مدني على النزوح قسراً من محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، معتبرةً أن استمرار التهجير من مخيم "الفارعة" للاجئين بطوباس بعد تهجير 38ألف مدني بالفعل في جنين وطولكرم أمراً مروعاً.
وأكدت المنظمة أن عمليات الإجلاء القسري والتدمير واسع النطاق الذي يحدث في الضفة الغربية يتبع نمطاً مقلقاً من الاضطهاد وله تأثير شديد على صحة السكان وظروفهم المعيشية، وأن هجوم القوات الإسرائيلية على مخيم الفارعة يقيد بشدة تحركات المدنيين وحصولهم على الخدمات الأساسية، داعيةً المنظمات الدولية لتوقيف تصعيد العنف والهجمات ضد المدنيين في كافة المدن والبلدات الفلسطينية.
والجدير بالذكر، أن القوات الإسرائيلية بدأت هجماتها على مدينة جنين ومخيمها وبلدات شمال الضفة الغربية في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، ثم وسعت هجماتها على مدينة طولكرم في 27 من الشهر ذاته، وبدأت بعملية هجوم أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، وكثفت من هجماتها الأحد الماضي لتشمل مخيم نور شمس شرق المدينة، ما تسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين.