احتجاجاً على تدهور الأوضاع... إضراب للمعلمين في الشمال السوري
بدأ معلمو مدينتي إدلب وحلب السوريتين إضراباً عن العمل، احتجاجاً على التهميش المستمر الذي يطالهم، وتدهور أوضاعهم المعيشية.
مركز الأخبار ـ يعاني المعلمون في سوريا من تدهور كبير في أوضاعهم المعيشية، نتيجة انخفاض الرواتب وغياب الدعم الحكومي الفعّال، هذا التهميش المستمر يهدد استقرار العملية التعليمية ويُضعف جودة التعليم في البلاد.
يشهد قطاع التعليم في سوريا أزمة متفاقمة، تجلت في إضراب واسع للمعلمين في إدلب وحلب تحت شعار "إضراب الكرامة" بدأ اليوم الأحد التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، احتجاجاً على الانخفاض الحاد في رواتبهم، ما دفعهم إلى تعليق الدوام والخروج في وقفات احتجاجية أمام المدارس، مطالبين بحقوقهم الأساسية التي باتت تُعامل وكأنها رفاهية.
اللافت أن الجهات المعنية، وعلى رأسها الحكومة السورية المؤقتة ومديريات التربية، لم تُظهر أي استجابة فعلية، ما يعكس خللاً بنيوياً في التعامل مع قطاع يُفترض أن يكون في صدارة الأولويات، المعلمون لا يطالبون بالمستحيل، بل بأجور تضمن لهم حياة كريمة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق، أمس، إعلان المعلمين في إدلب تعليق الدوام في جميع مدارس المدينة، في خطوة تهدف إلى الضغط على الحكومة ومديرية التربية لتأمين رواتب شهرية عادلة تضمن لهم حياة كريمة.
وفي السياق ذاته، أعلنت الكوادر التعليمية في مدارس الأتارب والسحارة بريف حلب الغربي تعليق الدوام، احتجاجاً على تدهور أوضاعهم المعيشية، وتدني الرواتب، وغياب الحد الأدنى من مستلزمات التعليم كالمناهج والقرطاسية، إلى جانب ضعف الاستجابة الرسمية لمطالب القطاع.
وأكد المعلمون في تلك المناطق أن تعليق الدوام لا يعني التخلي عن التعليم، بل هو خطوة للعودة إليه بشروط تضمن بيئة تعليمية لائقة للمعلمين والطلاب، داعين المجتمع المحلي والفعاليات المدنية إلى الوقوف إلى جانبهم في مواجهة تهميش قطاع التعليم.