نساء السويداء تنددن بالمجازر المرتكبة بحق الطائفة العلوية

تظاهر عشرات الأهالي في مدينة السويداء جنوبي سوريا، رفضاً للمجازر المرتكبة بحق المدنيين من الطائفة العلوية، مطالبين بتفعيل مبدأ المحاسبة وتحقيق العدالة.

روشيل جونيور

السويداء ـ منذ يوم الخميس السادس من آذار/مارس الجاري، تتواصل الاشتباكات بين جهاديي هيئة تحرير الشام وما يسمى فلول النظام، مما أدى إلى ارتكاب 39 مجزرة في اللاذقية وطرطوس ومدينة بانياس، ليرتفع عدد القتلى المدنيين إلى 973 بينهم نساء وأطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

شهدت مدينة السويداء احتجاجات واسعة، أمس الأحد التاسع من آذار/مارس، تنديداً بقتل المدنيين بشكل عشوائي خلال المواجهات بين "فلول النظام" ومجاهدي هيئة تحرير الشام، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار بين أبناء المدينة.

ريما عزام إحدى المشاركات في احتجاجات ساحة "الكرامة" منذ فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، أكدت أنها لا تزال تقف في وجه الظلم والديكتاتورية رافضة القتل والعنف بحق السوريين ليس فقط في السويداء بل في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت إلى أن الشعب السوري خرج منذ البداية ضد الاستبداد، لكن لم يتغير شيء بل بات القتل يتم هذه المرة بأيدي الجهاديين تحت ذرائع مختلفة مما يشبه انتقاماً غير مبرر وهذا الأمر مرفوض تماماً، مؤكدة على أهمية تدخل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لوقف الانتهاكات المستمرة في سوريا.

بدورها عبرت خزامة بلان عن اعتراضها على المجازر التي وقعت في الساحل وباقي المحافظات، مشيرةً إلى أنه رغم الأمل الذي شعرنا به في بداية سقوط نظام الأسد، إلا أن الواقع الحالي لا يبشر بالخير مع استمرار إراقة دماء السوريين، مؤكدة أنها مع أي نظام يحترم حياة المواطنين ويرفض القتل متمنية أن يعم السلام في البلاد.