إسراء عزيزي

بالنكان ـ أكدت المشاركات أن مثل هذه الاحتفالية تعكس العلاقة العميقة بين المرأة والطبيعة، وتبرز دور النساء في الحفاظ على التراث الموسيقي الكردي، خاصة من خلال آلة الدف التي تحمل رمزية خاصة في ثقافة كردستان.

تجمع الآلاف من جميع أنحاء إيران ومنطقة روجالا، ومشاركين من إقليم كردستان، في قرية بالنكان شرق كردستان أمس الثلاثاء 13أيار/مايو، في احتفالية الدق على الطبول، أرسل المشاركين خلالها رسالة واضحة مفادها معارضتهم للأسر والقمع، وتم خلال الاحتفالية إلقاء العديد من القصائد حول العلاقة بين المرأة والبيئة وأهمية حماية الطبيعة من وجهة نظر النساء الكرديات خاصة نساء بالانجان، مؤكدات على الارتباط الوثيق بين المرأة والطبيعة.

وتتمتع قرية بالنكان التاريخية بمكانة خاصة في ثقافة كردستان، كما كانت آلة الدف ذات أهمية في هذه الأرض، وأصبح التعايش الروحي بين البالنكان والدف بمثابة إطار لاحتفال رائع تلعب فيه المرأة دورها على عكس التعاليم التقليدية لبعض الأديان، ويظهر الحفل نسبة كبيرة من العازفات على الدف من كافة أنحاء إيران وكردستان، وبغض النظر عن الاختلافات اللغوية والثقافية، إلا أنهن خلقن معاً صورة لوحدة المرأة.

وعلى هامش الحفل، قالت فاريبا كافيد من أورميا "أعزف على الدف منذ حوالي سبع سنوات، وهذا العام الثاني لي أشارك فيه في الاحتفالية والذي يتميز بحضور نسبة كبيرة من النساء اللواتي تعتبرن مصدر فخر لي ولجميع النساء".

تقول شيما جعفري من جيلان "انتظرتُ هذا اليوم منذ ثلاث سنوات، وهذه أول مرة أشارك فيها في احتفالية ألف طبل، كان حضور النساء قوياً وأتين من أماكن مختلفة، آمل أن تتاح لي هذه الفرصة مجدداً في السنوات القادمة".

بدورها قالت شهين رحيمي، أحدى نساء  قرية بالنكان "هذه المرة الثالثة التي تقام فيه احتفالية ألف طبل في بالنكان، نحن سعداء بقدوم الضيوف من مناطق مختلفة إلى القرية ونرحب بهم، أعزف على الدف منذ قرابة من عشر سنوات، أرحب بالعازفات اللاتي جئن إلى هنا من أماكن مختلفة، لقد تعلمنا العزف على الدف بمفردنا، معظم النساء القرية تعزفن على الدف وهذا مصدر فخر لنا".