أحكام سجن مختلفة في إيران على خمسة صحفيين وشعراء
أصدر الفرع الأول لمحكمة الثورة في مدينة عبادان، أحكام بالسجن على خمسة شعراء وصحفيين لمدة 15عام، كما أصدر الفرع الخامس من محكمة الثورة في مشهد حكماً بالسجن على الناشطة فاطمة سبهري لأكثر من ثلاثة سنوات.

مركز الأخبار ـ تستمر السلطات الإيرانية بإصدار أحكام تعسفية بحق الناشطين والصحفيين والشعراء وكل من يعبر عن رأيه أو ينتقد ممارسات السلطات في البلاد.
حكمت الدائرة الأولى للمحكمة الثورية في مدينة عبادان إحدى محافظات خوزستان على الصحفية السابقة ماندانا صادقي، والصحفية المستقلة المحلية فرزانة يحيى آبادي، ورضا محمدي، والصحفي وآرش قلعه غلاب، والصحفي والكاتب كورش كارامبور بالسجن لمدة 15عام.
ووفقاً للحكم الصادر عن الفرع الأول لمحكمة الثورة في عبادان، حُكم على ماندانا صادقي وآرش قلعه غلاب بالسجن لمدة سبعة أشهر و16يوم بتهمة "الدعاية ضد النظام"، وبالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر ويوم واحد بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد الأمن الداخلي للبلاد".
كما حُكم على الكاتب كوروش كارامبور بالسجن لمدة عامين بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي"، وحُكم على فرزانة يحيى آبادي التي لم تكن حاضرة في جلسة الاستماع ورضا محمدي بالسجن لمدة 3 أشهر ويوم واحد لكل منهما بتهمة "الدعاية ضد النظام".
وكانت الكاتبة والصحفية ماندانا صادقي اعتقلت مع زوجها رضا محمدي من قبل قوات الأمن في منزلهما بمدينة عبادان، وتم نقلهما إلى الأهواز وتم أُطلاق سراحهما بعد ذلك بكفالة مالية.
وقد سبق أن تعرض هؤلاء الصحفيين والشعراء للاعتقال، وتمت محاكمة ماندانا صادقي بتهمة "الدعاية ضد النظام" والصحفي والكاتب كوروش كارامبور بتهمة "إهانة خامنئي والدعاية ضد النظام" من قبل الفرع الرابع من المحكمة الجنائية الأولى في الأهواز، ثم تمت تبرئتهما.
كما اعتقلت قوات الأمن الصحفي آرش قلعه غلاب، أثناء مراسم الحداد على ضحايا حادث مدينة آبادان الذي تعرض لمضايقات متكررة واستدعاء من قبل السلطات القضائية الإيرانية، بسبب نشره مواد انتقادية وتم الإفراج عنه بكفالة بعد 11يوم من الاعتقال، أما فرزانة يحيى آبادي تعرضت عدة مرات للاعتقال والإدانة بسبب أنشطتها.
حُكم بالسجن لأكثر من 3 سنوات
وأعلن أصغر سبهري شقيق الناشطة والسجينة السياسية المعتقلة في سجن وكيل آباد في مدينة مشهد فاطمة سبهري عبر حسابه على موقع "أكس" أن شقيقته حُكم عليها بالسجن لمدة عامين وستة أشهر من قبل الفرع الخامس من محكمة الثورة في مشهد بتهمة "إهانة خامنئي" وعام وثلاثة أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام".
وقال إن الأحكام صدرت بعد نشر فاطمة سبهري رسالتين احتجاجيتين موجهتين إلى الرئيس مسعود بيزكيان والمرشد الأعلى علي خامنئي.
وبحسب الحكم الذي أصدرته الشعبة الخامسة في محكمة الثورة في مشهد، تم إبلاغ فاطمة سبهري الحُكم عليها بالسجن لمدة عامين وستة أشهر بتهمة "إهانة خامنئي" وبالسجن لمدة عام وثلاثة أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام".
وفي شباط/فبراير الماضي، تم توجيه الاتهام إلى فاطمة سبهري من قبل فرع 905 للنيابة العامة والثورية في مدينة مشهد بشأن التهم المذكورة، والتي تتعلق برسالة نشرتها من سجن وكيل آباد في مشهد، وفي حزيران/يونيو 2024 حُكم على فاطمة سبهري بالسجن لمدة 18 عام وستة أشهر في قضية مشتركة مع شقيقيها محمد حسين وحسين سبهري.
وفي وقت سابق، أصدرت محكمة الجنايات في مدينة مشهد حكماً على فاطمة سبهري بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 20 مليون تومان بتهمة "نشر الأكاذيب" و"إثارة الرأي العام"، وفي قضية أخرى حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة "التعاون مع دول معادية"، وخمس سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ"، عامين بتهمة "إهانة خامنئي"، وعام واحدة بتهمة "الدعاية ضد النظام"، وقد أيدت محكمة الاستئناف هذه الأحكام، وبموجب المادة 134 من قانون العقوبات الإسلامي يمكن الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
والجدير بالذكر أن فاطمة سبهري هي إحدى الموقعات على الرسالة المطالبة باستقالة علي خامنئي، ولهذا السبب حكم عليها الفرع الرابع للمحكمة الثورية في مشهد في الدرجة الأولى بالسجن لمدة خمس سنوات، وتم تخفيف هذه العقوبة إلى ثلاث سنوات وستة أشهر عند الاستئناف، وتم إطلاق سراحها في أوائل عام 2020 مع وقف التنفيذ لمدة خمسة سنوات.
إطلاق سراح
كما أعلن زوج الكاتبة والناشطة في مجال حقوق المرأة نينا كولستاني المقيمة في رشت أمس الأحد 16 آذار/مارس على حسابه على مواقع التواصل الافتراضي، أنستغرام أنه تم إطلاق سراح نينا كولستاني من سجن لاكان في مدينة رشت حتى نهاية المحاكمة.
وكان قد تم اعتقال نينا كولستاني عندما داهمت قوات الأمن منزل عائلتها وتم نقلها إلى سجن لاكان في رشت على الرغم من منحها الكفالة من قبل القاضي المناوب دون معرفة التهم الموجهة إليها أو أسباب اعتقالها.
واعتقلت قوات الأمن نينا كولستاني والتي تعرضت للاعتقال والإدانات بشكل مستمر في منزلها بعد تفتيشه ومصادرة عدداً من متعلقاتها الشخصية، وتم الإفراج عنها بكفالة مالية وإطلاق سراحها مؤقتاً بعد 5 أيام من الاحتجاز.
وحكمت المحكمة الثورية في رشت الفرع الثالث على نينا كولستاني، بالسجن لمدة 3 سنوات و6 أشهر ويوم واحد بتهمة "التجمع والتواطؤ" و7 أشهر و16 يوم بتهمة "الدعاية ضد النظام".
والجدير بالذكر أنه على الرغم من أن نينا كولستاني تعمل كناشطة في مجال حقوق المرأة، إلا أنها روائية وكاتبة ومن بين كتبها "أشخاص من جزأين" و"الليلة سأرقص مع ملاك"، كما أنها كانت من بين النساء اللواتي نشرن تجربتها مع التحرش الجنسي على صفحتها على مواقع التواصل الافتراضي "إنستغرام".