مدينة مامد أوغلو

هاتاي ـ لم يتم تنفيذ أعمال البحث والإنقاذ في مدنية هاتاي في تركيا لعدة أيام بعد وقوع الزلزال في السادس من شباط/فبراير الفائت، ويجري العمل على إزالة الأنقاض بواسطة جرافات على الرغم من انتشار الأخبار عن فقدان جثث في معظم مواقع الأنقاض.

 

جثث مفقودة

تبحث الناجية من الزلزال كوكب أكيوفا كغيرها من الأهالي عن جثث موتاها المفقودة، لافتةً إلى أنها فقدت المئات من أقاربها جراء الزلزال ومن بينهم ابن عمها بولنت غوموش الذي لم يسمعوا عنه أي خبر منذ أسابيع بعد أن تم إخراجه من تحت الأنقاض في أنطاكيا مع زوجته وابنه قبل فترة.

وأوضحت أن بولنت غوموش نُقل إلى المستشفى مصاباً بجروح مع جثتا زوجته وابنه "نُقل بعض أبناء عمومتي أحياء، وبعضهم متوفين، والبعض الآخر مصابين بجروح متفاوتة الخطورة، كما أصيب ابن عمي بولنت غوموش بجروح ونقل لاحقاً إلى المستشفى، ولم نسمع عنه منذ ذلك الحين أي خبر ما إذا كان حياً أم ميتاً".

وأضافت "لقد تم إخراجه من تحت الأنقاض في اليوم الخامس من الزلزال الذي ضرب تركيا في السادس من شباط، وبحثنا عنه في جميع المستشفيات ومراكز الأمن لكن لا توجد أي أخبار عنه منذ 15 يوماً".

 

"مات الأهالي وهم يطلبون المساعدة لمدة ٧ أيام"

ذكرت كوكب أكيوفا أن أعمال البحث بدأت بعد فوات الأوان ولم يكن في المدينة سوى فرق من المتطوعين "كان الناس على قيد الحياة، ويصدرون أصواتاً من تحت الأنقاض، لكن أعمال البحث والإنقاذ تأخرت في القدوم إلى المدينة لتقديم المساعدة، حتى مات أولئك الذين كانوا على قيد الحياة".

ولفتت إلى أنه "تم استخراج الجثث بعد سبعة أيام، لقد فقد 11 شخصاً من عائلة واحدة حياتهم لأنه لم يأت أحد للمساعدة، مات الناس وهم يصرخون للنجدة، ونقل بعضهم أحياء ولكن بمجرد وصولهم إلى المستشفى توفوا وبعضهم توفوا بنوبة قلبية".

وبينت أن فرق البحث والإنقاذ كانوا يلقون الجثث في مؤخرة الشاحنات ويقومون بدفنهم، وكانت العائلات تنتقي جثث موتاها من خلال النظر إليهم جميعاً، ولا يزال هناك مئات الجثث المفقودة.

 

إخراج الجثث بالجرافة

أوضحت كوكب أكيوفا أن الجثث التي تم إخراجها بواسطة جرافة في الأيام الأخيرة تمزقت لأشلاء ودفنت في أكياس دون أخذ الإذن من عائلاتهم لرؤيتهم أو حضور جنازتهم "قامت العائلات بدفن الجثث في الأيام الأولى، لكن الجرافات في الآونة الأخيرة قامت بتمزيق الجثث التي خرجت مع الإنقاض وقاموا بدفنها مباشرة، لم يكن هناك عمليات البحث والإنقاذ في الآونة الأخيرة، وكانت جهود البحث والإنقاذ غائبة في الأيام الأولى أيضاً".