أهالي إيله ينتفضون ضد الوصي

أكدت نساء إيله شمال كردستان على الأوصياء مغادرة البلديات وأن الشعب قال كلمته في الانتخابات ولو أرادهم لانتخبهم.

مدينة مامد أوغلو

إيله ـ ستنظم منصة المؤسسات الديمقراطية اعتصاماً في إيله اليوم الأحد 17 تشرين الثاني/نوفمبر للمطالبة بحل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية، وضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وإنهاء تعيين الأوصياء، وسيبدأ التجمع الذي سيقام تحت شعار "الديمقراطية والحرية" في الساعة الواحدة عند تقاطع الصحافة.

النساء اللواتي قاومن الأوصياء لعدة أيام سيشاركن في الاعتصام، وأكدن لوكالتنا أنهن لن تسمحن بفسح المجال للأوصياء، وأنهن ستظهرن إصرارهن على حماية إرادتهن من خلال هذه المشاركة.

 

"لن نتخلى عن حقنا"

قالت غولفيدان ياين، التي تناضل ضد الأوصياء منذ أيام "نحن نقاوم هنا منذ أيام، ولن نترك حقنا لهم، إن ما يحدث ليس سوى ظلم، لكننا لن نتنازل عن حقنا، وأنا أقاوم كأم ومستعدة للمقاومة في كل شبر من كردستان، فعيون الجميع على باتمان اليوم، إذا واصلنا المقاومة بهذه الطريقة، سنحقق النصر".

 

"سنقاوم حتى النهاية"

كما وصفت بيريهان ديميريل، إحدى النساء في المقاومة، تعيين الأوصياء بأنه "قسوة"، لافتةً إلى هجوم الشرطة عليهم "إنهم يعذبون شبابنا، ولا يوجد شيء لا يفعلونه بهؤلاء الناس. نريد السلام، نريد الوحدة، وما دمنا نقول أخوة يهاجموننا بالعداء. لم يعاملونا أبداً كإخوة، فإذا كانوا لا يريدوننا، فنحن لا نريدهم أيضاً، وسنقاوم حتى النهاية".

 

"لا مكان للأوصياء بيننا"

فيما تساءلت ليلى أولوك "هل علينا الآن قبول تعيين الأوصياء في كردستان؟"، داعيةً الجميع إلى المقاومة ضد الأوصياء حتى لو بقي كردي واحد فقط "يجب أن نقاوم بطريقة تجعلهم لا يجرؤون على تعيين أوصياء هنا، وحتى لو بقي كردي واحد فقط في هذه الأرض، في كردستان، لن نسمح لهؤلاء الأوصياء بالمرور، فلا يمكن للوصي أن يشرعن نفسه هنا ولا يمكنه أن يحكمنا. جئنا إلى هنا بالانتخابات ولن نغادر إلا بالانتخابات، وسنحمي إرادتنا. إن لم يكن اليوم، فإن الوصي سيغادر هذه الأراضي غداً بالتأكيد، ولا شأن للمعينين في هذه المقاعد".

 

"النساء رائدات المقاومة"

وقالت إليف كيفيرجيك، إن المرأة قادت المقاومة "النساء، اللاتي كن رائدات في كل مجال عندما تم تحدي مكاسبنا، أثبتن أنهن أيضاً رائدات في هذه المقاومة، ولن نتخلى عن هذه المكاسب، لقد حققنا كل شيء من خلال النضال حتى الآن، وسيستمر هذا النضال من الآن فصاعداً، لن نترك المكاسب للأوصياء".

 

"الشعب لا يريدهم"

فيما أكدت سمية إيرول إن الأوصياء غير مقبولين من قبل الشعب "لو أرادهم الشعب لانتخبهم، وبما أنه لم يختارهم، فهو لا يريدهم، ولذلك عليهم مغادرة هذا المقعد قبل أن يغضبوا هؤلاء الناس أكثر"، مضيفةً "نحن نناضل ونطالب بإعادة البلدية إلى الشعب دون أي مشاكل، ولهذا السبب يقف هؤلاء الناس. لم نكن نريدهم ولم نخترهم، الأمر بهذه البساطة، ولو كانوا واثقين من أنفسهم لشاركوا في الانتخابات، لكن ما يريده الشعب واضح للغاية، يجب عليهم مغادرة بلدياتنا في أسرع وقت ممكن".