افتتاح متحف في الرقة لتوثيق الانتهاكات التي ارتكبتها داعش
افتتحت هيئة الثقافة بمقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، متحفاً لتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها داعش بحق الأهالي خلال فترة سيطرتها على المنطقة منذ سنوات.

الرقة ـ ضم المتحف الذي افتتحه هيئة الثقافة بمقاطعة الرقة قسم للصور الفتوغرافية التي تجسد الإعدامات الميدانية، وقسم يضم التقارير الموثوقة بأوامر الإعدامات ومصير آلاف السجناء اللذين لايزالون مفقودين، إضافة إلى قسم للمنحوتات التي تجسد العنف الممارس ضد المرأة.
بمشاركة واسعة من أهالي مقاطعة الرقة وممثلين عن المنظمات المحلية، افتتحت هيئة الثقافة بإقليم شمال وشرق سوريا متحف خاص لتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها داعش بحق أهالي المنطقة خلال فترة سيطرتها منذ سنوات.
وبدأت الافتتاحية بإلقاء كلمة باسم هيئة الثقافة والأثار جاء فيها "هذا المتحف ليس مجرد جدران وصور بل هو شاهد حي على ما جرى ورسالة الى العالم بأن الظلم مهما طال لابد أن يعزى، ولتدوين قصص الذين واجهوا كافة أشكال العنف ولتقديمها للأجيال القادمة كي لا تُنسى ولا تتكرر".
ولفتت الكلمة إلى أن الشعب في المنطقة عانى من ويلات التطرف والوحشية وفقد الكثير من أبنائه، وعلى الرغم من الجراح إلا أنه لم يستسلم، "لذلك عملنا على جمع الشهادات والصور والوثائق وقمنا بوضعها في المتحف ليكون شاهداً على قدرة الإنسان على النجاة، ولتوثيقها في مسار العدالة الانتقالية".
وبعد إلقاء الكلمة تم عرض مسرحية تناولت واقع المنطقة آيبان سيطرة داعش وجرائم الإعدامات التي ارتكبتها بحق الأهالي، وتم عقد العديد من الدبكات والرقصات الشعبية.
وعلى هامش الفعالية قالت الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة والأثار بإقليم شمال وشرق سوريا سنفرانس شريف " منذ قرابة ثلاثة أشهر نقوم بتجهيز المتحف الذي ضم ثلاثة أقسام من بينها قسم للصور الفتوغرافية التي تجسد الإعدامات الميدانية، وقسم يضم التقارير الموثوقة بأوامر الإعدامات ومصير آلاف السجناء اللذين لايزالون مفقودين حتى اللحظة ووثائق تدل على شهادات الناجين والصور ومقتنيات شخصية، إضافة إلى قسم للمنحوتات التي تسلط الضوء على العنف الذي مُورس ضد المرأة والإعدامات وقطع أطراف".
وأكدت أنهم يعملون من خلال إقامتهم لمثل هذه المتاحف من إرسال رسالة للعالم أجمع، ولتجسيد واقع المنطقة أثناء سيطرة داعش وما وصلت إليه اليوم بعد ثورة روج آفا ومشروع الأمة الديمقراطية، ويجب أن لا ننسى ما حدث لكي لا يتكرر".
وحول الهدف من افتتاح المتحف أكدت "لم يكن فقط لتوثيق الجراح التي لاتزال مترسخة ودامية في قلب كل من كان شاهداً عليها، بل لتوثيق الصمود الذي أبدته شعوب المنطقة، إضافة إلى البطولات التي سطرتها قوات سوريا الديمقراطية وقوات وحدات حماية المرأة في القضاء على أعتى إرهاب في العالم".
وأوضحت سنفرانس شريف أنهم تمكنوا من تجسيد الانتهاكات والجرائم الوحشية التي ارتكبتها داعش بحق الأطفال والنساء في المنطقة، والتي خرقت من خلالها جميع القوانين الدولية والإنسانية، فالعالم كله أصبح يعرف ما أقترفه داعش".