افتتاح مركز لاستشارات النساء: الأولوية هي محاربة الحرب الخاصة
قالت صفية أكداغ عمدة المدينة الجديدة أنه تم افتتاح مركز لاستشارات النساء باسم Binevş لمكافحة سياسات الحرب الخاصة التي ينشرها الأمناء والإدمان المتزايد على المخدرات على وجه الخصوص.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ في الانتخابات المحلية التي أجريت في تركيا وشمال كردستان في 31 آذار/مارس الماضي، استعاد حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM) غالبية البلديات التي تم اغتصابها سابقاً من خلال تعيين الأمناء. إحدى هذه البلديات كانت المدينة الجديدة (ينيشهير)، إحدى المناطق المركزية في آمد، وهي إحدى المناطق التي تتطور يوماً بعد يوم.
أهالي المنطقة، التي استقبلت هجرة مكثفة من المقاطعات والمناطق المحيطة بها منذ التسعينيات، يعارضون الحرب الخاصة والفساد الاجتماعي الناتج عنها، ولم يتراجعوا أبداً عن النضال من أجل الهوية والثقافة واللغة الأم، وفي المدينة التي توجد فيها مقاومة كبيرة، فإن سياسات الحرب الخاصة محسوسة بشكل مكثف أيضاً.
أكبر انعكاس لهذه السياسات هو تزايد إدمان المخدرات في المدينة، وأكد أهالي المنطقة أن هذه السياسة أصبحت أكثر انتشاراً بعد تعيين الأمناء في البلديات، وشددوا على مكافحة المخدرات والحرب الخاصة كمطلبهم الرئيسي خلال العملية الانتخابية.
كما أكدت عمدة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM) صفية أكداغ أن الحرب الخاصة تستهدف النساء والشباب، وقالت إن عملهم الأول سيركز على هذا الأمر، ولفتت إلى مركز Binevş لإرشاد النساء، والذي سيتم افتتاحه قريباً.
"التوقع الأساسي للشعب هو مكافحة إدمان المخدرات"
وذكرت صفية أكداغ أن عملها الأول كان مكافحة إدمان المخدرات المنتشر في إطار سياسات الحرب الخاصة، وقالت إن هذا كان التوقع الأساسي للشعب "لقد عبر الناس عن مطالبهم بشكل متكرر، ليس بعد الانتخابات، ولكن وأيضاً قبل ذلك، خلال فترة الوصي، وتنتظر الأمهات حلاً فيما يتعلق بإدمان المخدرات وكان الناس يقولون لنا 'لا نريد منكم الماء أو الكهرباء، أطفالنا سيبتعدون عنا، افعلوا شيئاً لهم' وكان هذا الطلب يأتي إلينا بشكل متكرر أينما ذهبنا وفي البداية أردنا دراسة هذه القضية".
وشددت صفية أكداغ على أن المشاكل الاجتماعية تعمقت وتزايدت منذ عام 2016، عندما تم تعيين الأمناء لأول مرة، وأن الإجراءات الأولى التي اتخذها الأمناء المعينون كانت إغلاق مؤسسات المرأة والشباب ووقف العمل فيها، وبذلك لم يكن يوجد بديل لحل المشاكل العامة "الأمناء يهدفون إلى خلق انحلال اجتماعي من خلال سياسات الحرب الخاصة بهم".
افتتاح مركز Binevş لاستشارات المرأة
وقالت صفية أكداغ إنهم يهدفون إلى حل مشاكل النساء في مناطقهم من خلال مركز Binevş لاستشارات المرأة، والذي سيفتتحونه قريباً، لافتةً إلى أنه سيتم تنفيذ العديد من الدراسات النفسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الهادفة "مرة أخرى، كانت المؤسسات الأولى التي تم إغلاقها هي المؤسسات النسائية واللغوية والثقافية. تم تغيير أسمائها الكردية، وتم تدمير محتوياتها، وبدأ تعيين مدراء ذكور في المؤسسات النسائية وقبل وصولنا تم تحويل هذه المؤسسات لمؤسسات رسمية، وكانت النساء الأكثر تضرراً من تعاطي المخدرات والحرب الخاصة. أرادت النساء العمل لأنفسهن ولأطفالهن، ومع أخذ هذه المطالب بعين الاعتبار، سنفتتح مركز إرشاد المرأة في الأيام المقبلة، ونخطط لإجراء العديد من الدراسات هناك وكذلك التدريب، وسيكون لدينا مدربين وسنقدم الدعم القانوني والصحي بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك طبيب نفسي ومختص بعلم الاجتماع في مركزنا".
"نحن نركز على المشاريع القادمة"
وذكرت أنه على الرغم من أنهم افتتحوا مركزاً، إلا أنهم سيستمرون في الاستماع إلى النساء من خلال الانتقال من منزل إلى آخر، "سنتحدث عما يمكننا القيام به اجتماعياً واقتصادياً، وسنبحث عن طرق لزيادة فرص العمل للنساء، وسوف نجتمع مرة أخرى مع النساء في مجال السينما واللغة والدراسات الثقافية، ولدينا الكثير من العمل الذي يستهدف النساء، وسوف نستمر في الاستماع إلى المطالب ونكون صوت الشعب من خلال الانتقال من منزل إلى منزل، ومن شارع إلى شارع. في هذه المرحلة، سنتطلع إلى إصلاح الضرر والعمل على إصلاحه".