أفريقيا تواجه أسوأ تفشي للكوليرا منذ ربع قرن
تواجه القارة الأفريقية أزمة صحية خطيرة، مع أسوأ تفشٍي للكوليرا منذ 25 عاماً، مدفوعاً بضعف أنظمة المياه الآمنة للشرب والصراعات، إلى جانب ظهور الحمى النزفية في إثيوبيا واستمرار القلق من جدري القرود في عدة دول.
مركز الأخبار ـ تشهد العديد من دول أفريقيا تفشياً متزايداً للأوبئة، بسبب نقص المياه الآمنة وتدهور البنية الصحية، الأمر الذي يفاقم معاناة المجتمعات المحلية ويزيد من هشاشة الأنظمة الصحية وسط تحذيرات دولية من تداعيات إنسانية خطيرة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد من الأزمة.
أفاد المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الخميس 13 تشرين الثاني/نوفمبر، بأن تفاقم الأوبئة في القارة يعود إلى هشاشة أنظمة المياه واستمرار الصراعات، مؤكداً أن أفريقيا تشهد حالياً أسوأ موجة تفشٍ للكوليرا منذ قرابة ربع قرن.
ووفق بيانات المركز، تم تسجيل نحو 300 ألف إصابة مؤكدة ومشتبه بها، إضافة إلى أكثر من سبعة آلاف حالة وفاة بزيادة تتجاوز 30 % مقارنة بإجمالي الإصابات في العام الماضي.
في الأسابيع الأخيرة، ارتفعت معدلات الإصابة بشكل ملحوظ في (أنغولا، بوروندي) نتيجة ضعف الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، فيما يبقى الوضع في الكونغو تحت السيطرة مع تراجع عدد الحالات، ومع ذلك تبقى المخاوف كبيرة في مناطق النزاعات، حيث يسهل انتشار المرض داخل المخيمات المكتظة التي تعاني من سوء الصرف الصحي.
وفي سياق صحي آخر، أعلنت إثيوبيا عن تسجيلها ثماني حالات يُشتبه بإصابتها بالحمى النزفية الفيروسية، بانتظار نتائج الفحوص لتحديد طبيعة المرض، بينما أُرسلت فرق الاستجابة السريعة لاحتواء الوضع، أما تفشي جدري القرود فقد بدأ بالتراجع في بعض المناطق الأكثر تضرراً لكنه لا يزال يثير القلق في دول مثل كينيا وغنينا وليبيريا وغانا.