5.7 مليون شخص يواجهون الجوع أو أحد مستويات المجاعة الطارئة في هايتي
أكدت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لولا كاسترو، أن نصف السكان في هايتي أي 5.7 مليون شخص يواجهون الجوع أو أحد مستويات المجاعة الطارئة.

مركز الأخبار ـ تواجه هايتي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث أصبح الجوع يهدد حياة الملايين وسط انهيار الأنظمة الغذائية وانعدام الأمن، نتيجة تصاعد الصراع الذي أدى إلى تعطل وصول الإمدادات وندرة الموارد الأساسية.
حذرت مسؤولة في برنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء الثالث من حزيران/يونيو، من أن نصف السكان في هايتي أي 5.7 مليون شخص يواجهون الجوع أو أحد مستويات الجوع الطارئة، لافتةً إلى أن العاصمة بورت أو برنس باتت واحدة من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للنساء والفتيات.
وقالت لولا كاسترو المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إن هايتي واحدة من البلدان التي تشهد مستويات كارثية من الجوع، منوهة إلى أن الصراع في البلاد عطلت النظم الغذائية وسلاسل الإمداد في العاصمة وفي جميع أنحاء هايتي.
وشددت على أن النساء والفتيات تعشن أوضاعاً صعبة للغاية، حيث أبلغت ستة آلاف امرأة وفتاة عن تعرضهن لنوع من العنف القائم على النوع الاجتماعي، واصفة الأوضاع بالمأساوية للغاية وغير المقبولة.
وحذرت المسؤولة من احتمال انخفاض المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي لأطفال المدارس إذا لم يحصل على الموارد الكافية، مؤكدةً على حاجتهم للقيام بشي لضمان استمرار الأطفال في الذهاب إلى المدرسة، وتمكنهم من الاستمرار في شراء احتياجاتهم الأساسية.
وقالت لولا كاسترو، إن موسم الأعاصير هذا العام سيبدأ بمستويات فارغة "ليس لدينا مخزونات كافية لمساعدة أي حالات طوارئ، أو أموال للاستجابة السريعة"، مشيرةً إلى أن خطة الاستجابة لهايتي تلقت 8 في المائة فقط من التمويل المطلوب لهذا العام.
وحذرت من تفاقم الوضع مع بدء موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، مبينة أن عاصفة واحدة فقط قد تتسبب بوقوع مئات الآلاف من الأشخاص في هايتي مرة أخرى في كارثة إنسانية ومجاعة، وطالبت بعدم نسيان الشعب في هايتي وتوفير الدعم لهم من أجل تجنب كارثة أكبر.