42 مهجراً في عداد المفقودين بعد انقلاب القارب بهم
أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها من مقتل 42 شخصاً بعد انقلاب القارب قبال ليبيا مفيداً أن عدد المهاجرين الذين غرقوا في البحر المتوسط قد تجاوز الألف خلال هذا العام.
مركز الأخبار ـ أعلنت المنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر إن ما لا يقل عن 42 مهاجراً أصبحوا في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد انقلاب قارب مطاطي قبالة سواحل ليبيا.
أنقذت السلطات الليبية سبعة ناجين تقطعت بهم السبل في البحر لستة أيام بعد غرق القارب، الذي كان يحمل 49 شخصاً، وذلك بالقرب من حقل البوري النفطي.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن المهاجرين كانوا من السودان ونيجيريا والكاميرون والصومال، وقد تحولت ليبيا لطريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراعات والفقر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ سقوط معمر القذافي عام 2011 إثر انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن عدد المهاجرين الذين غرقوا في البحر المتوسط قد تجاوز بالفعل الألف هذا العام وأن حادثة هذا الأسبوع رفعت العدد أكثر من ذلك، وتشير بيانات المنظمة إلى أن 2452 شخصاً لقوا حتفهم في أنحاء البحر المتوسط جراء مثل هذه الحوادث خلال عام 2024.
وقالت المنظمة في البيان "هذا الحادث المأساوي، الذي يأتي بعد أسابيع فقط من حوادث مميتة أخرى قبالة صرمان ولامبيدوزا، يعكس المخاطر المستمرة التي يواجهها المهاجرون واللاجئون على طول طريق وسط البحر المتوسط".
وجرى في منتصف تشرين الأول/أكتوبر انتشال مجموعة من 61 جثة لمهاجرين على الساحل غرب العاصمة الليبية طرابلس، وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في أيلول/سبتمبر أن ما لا يقل عن 50 شخصاً لقوا حتفهم إثر اندلاع حريق في سفينة تقل 75 لاجئا سودانياً قبالة سواحل ليبيا.
وحثت عدة دول من بينها بريطانيا وإسبانيا والنرويج وسيراليون أمس الثلاثاء ليبيا في اجتماع للأمم المتحدة بجنيف على إغلاق مراكز الاحتجاز التي تقول جماعات حقوقية إن المهاجرين واللاجئين يتعرضون فيها للتعذيب وسوء المعاملة وأحيانا القتل.