34 عاماً من النضال والتضحية... جثمان الشهيدة زوازن حسكة يوارى الثرى
أكدت المشاركات في مراسم دفن الشهيدة زوازن حسكة، على أنها كانت مثال للمرأة للمقاومة والمناضلة من أجل قضية شعبها وأرضها، وأنهن ستسلكن طريقها الذي تركت بصمتها فيه حتى لحظة استشهادها.
الحسكة ـ بمشاركة المئات من أهالي مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، شيع جثمان الشهيدة زوازن حسكة، اليوم الأحد 28 نيسان/أبريل، وذلك في مقبرة الشهيد دجوار.
استشهدت القيادية في وحدات حماية المرأة وريادية ثورة المرأة منور فاطمة المعروفة باسم زوزان حسكة في 2 نيسان/أبريل الجاري، وهي تؤدي مهامها العسكرية.
وتخلل مراسم تشييع جثمان زوزان حسكة إلقاء كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة من قبل فاطمة العلي قالت فيها "نقدم تعازينا لعائلة الشهيدة زوزان حسكة هذه العائلة المناضلة التي قدمت عشرات الشهداء لتناضل ضد الظلم والاستبداد ولتصل المرأة لما وصلت إليه اليوم".
وأضافت "سارت الشهيدة زوزان حسكة على خطى سارة زيلان ساكنة وبريتان لتجعل الحق شعاراً وتنهض بهذه البلاد وترسم خارطة المجد لكل المناضلات، حيث ارتوت من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان واختارت طريق الحرية وقدمت نفسها قرباناً لكل امرأة ساعية لتحقيق مبدئ آمنت به".
وطالبت فاطمة العلي النساء بالتصعيد من وتيرة النضال للحفاظ على المكتسبات التي حققتها جميع شهيدات الحرية "إن نضالنا مستمر حتى تحقيق جميع أهدافنا ونيل حقوقنا التي حرمنا منها، وسنبذل جهدنا من أجل قضية آمنة بها".
ومن جهتها قالت عضو القيادة العسكرية لقوات حماية المرأة روهلات عفرين "منذ 34 عاماً والشهيدة زوزان حسكة تناضل من أجل حرية شعبها من الاحتلال وكافة أشكال الظلم والاستبداد، فقد شاركت في حملات تحرير مدينة كوباني ودير الزور من داعش ومدينة سري كانيه من الاحتلال التركي وناضلت وحاربت حتى لحظة استشهادها".
وأضافت بأن ثورة روج آفا قدمت آلاف الشهداء والشهيدات وعائلة الشهيدة زوزان حسكة من العوائل التي قدمت العشرات من الشهداء ولم تتردد يوماً من أجل تحقيق أهداف الثورة ومن أجل العيش بحرية وسلام "نعاهد جميع شهداء الحرية بأن دمائهم لن تذهب سدى وسنسير على خطاهم ونكمل مسيرتهم النضالية والثورية".
فيما قالت المتحدثة باسم مؤتمر ستار لالشين عبد الله إنه "منذ عام 1990 ومع انطلاقة حركة التحرر الكردية بدأت الشهيدة زوازن حسكة نضالها وانضمت إلى الثورة وتركت بصمتها في طريق الحرية، كما ناضلت من أجل تحرير المرأة، وكان لها دور هام في بناء أخوة الشعوب وخاصة في مجال الأكاديميات التابعة للتربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا وتأسيس المدارس وبناء الأجيال".