12 حالة وفاة بينهم أطفال جراء الأمطار الغزيرة والانهيارات في غزة
ارتفعت حصيلة ضحايا المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي ضربت قطاع غزة إلى 12 قتيلاً بينهم أطفال، فيما انهارت منازل وغرقت مخيمات نازحين، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في ظل البرد القارس وسوء الصرف الصحي.
مركز الأخبار ـ تتزايد معاناة النازحين في قطاع غزة مع هطول الأمطار الغزيرة التي حولت مخيمات الإيواء إلى مستنقعات من المياه والطين، إذ تتسرب المياه إلى الخيام الهشة وتغمر الأرضيات، ما يفاقم صعوبة إيجاد مأوى آمن أو بيئة صحية للأطفال وكبار السن.
بحسب بعض المصادر ارتفعت حصيلة الوفيات اليوم الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر، جراء المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة إلى 12 قتيلاً بينهم أطفال، لافتةً إلى أن 27خيمة من خيام النازحين غمرتها مياه الأمطار أو جرفتها السيول أو اقتلعتها الرياح الشديدة.
وأفادت المصادر، بأن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب آخرون إثر انهيار منزل كان يأوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأكدت أن شخصان اثنان توفيا فجر اليوم الجمعة بعد سقوط جدار كبير فوق خيام النازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة، فيما فارقت طفلة الحياة بسبب البرد القارس في المدينة، وتوفي رضيع في مخيم الشاطئ، مضيفةَ أن شخصاً آخر كان قد توفي أمس نتيجة انهيار جدار في المخيم ذاته، وأصيب طفلان عقب سقوط خيمة في "مخيم أبو جبل" بمنطقة العمادي، في حين تسبب البرد القارس بوفاة رضيعة داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس أمس.
وقالت طواقم الدفاع المدني، إن ما لا يقل عن عشرة منازل انهارت خلال الساعات الماضية، كان آخرها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان، كما تسبب المنخفض الجوي في غرق مخيمات بأكملها في منطقة المواصي بخان يونس، وألحق أضراراً واسعة بمناطق "البصة والبركة" في دير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، إضافة إلى منطقتي "اليرموك" و"الميناء" بمدينة غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد حذرت أمس الخميس من أن الأمطار الغزيرة وتبلل الخيام يفاقمان الظروف الصحية والمعيشية المتدهورة في القطاع المكتظ، مؤكدة أن برودة الطقس وسوء الصرف الصحي وانعدام النظافة ترفع مخاطر انتشار الأمراض، داعية إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.