ضمن مهرجان نوجيان "فرسان شنكال" صرخة سينمائية لنساء ايزيديات
أكدت مخرجة فيلم "فرسان شنكال"، ديرسم زيريفان على أهمية مهرجان "نوجيان" في خلق مساحة للنساء لعرض تجاربهن وقصصهن، لأنها لم تكن مجرد وسيلة ترفيه، بل كانت أداة لتلوين الثقافات وتبادلها، وإيصال معاناة النساء حول العالم.

زينب عيسى
قامشلو ـ يروي فيلم "فرسان شنكال" قصة الفرمان 74 الذي صدر بحق الشعب الإيزيدي عام 2014، مسلطًا الضوء على وحشية داعش ضد النساء، وعمليات الاغتصاب والخطف التي تعرضن لها، ومقاومة شباب وشابات شنكال للمجازر الذي ارتكبها داعش.
خلال افتتاح مهرجان "نوجيان" لأفلام المرأة الذي أقيم في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، في الخامس والعشرين من أيار/مايو الجاري، عُرض فيلم "فرسان شنكال" والذي تحدث عن مأساة لا تزال حية في ذاكرة النساء الإيزيديات، فلم يكن الفيلم مجرد عرض بصري، بل كان لحظة مواجهة للألم الجماعي، تم سردها من خلال أصوات النساء اللواتي نجين من براثن الموت.
"خاضت النساء ثورة على هذه الأرض "
وعن قصة الفيلم وأهمية مهرجان "نوجيان" لأفلام المرأة بالنسبة لها كمخرجة تحدثت ديرسم زيريفان قائلة "مهرجان نوجيان ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا كنساء سلطنا من خلاله الضوء على قضايا المرأة وأفلامها، وأنشأنا مظلةً جمعت الشرق الأوسط، وأجزاء كردستان الأربعة وحتى العالم أجمع، لأن النساء أحدثن ثورةً في هذه الأرض، وناضلن وكافحن، والآن ستعرضن تجاربهن وقصصهن من خلال فيلم في مهرجان نوجيان".
"السينما هي لون الثقافات"
ولفتت ديرسم زيريفان الانتباه إلى أهمية السينما ومحتوى فيلم "فرسان شنكال" مبينة "تُعنى السينما بتلوين الثقافات وتبادلها واليوم ومن خلال هذا التبادل نشهد أكثر من مجرد فيلم في هذا المجال، كما نشهد إدراكاً لمعاناة النساء حول العالم وصمودهن ونضالهن وكيف أصبحن ناشطات"، مضيفةً أنه "تم عرض الفيلم خلال الافتتاح، ويروي قصة الفرمان 74 الذي صدر بحق الشعب الإيزيدي عام ٢٠١٤، والذي أظهر وحشية داعش ضد النساء، وعمليات الاغتصاب والخطف التي ارتكبتها بحقهن وقتل الأطفال في جبال شنكال، كما يُظهر الفيلم قصة الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الشعب الإيزيدي وتحرير شنكال ولذلك أطلقنا عليه اسم فرسان شنكال لأن الشباب والشابات ذهبوا إلى شنكال أصبحوا دروعاً بشرية، وقاوموا وحشية داعش وحرروها".
"علينا كنساء أن نجتمع حول الفن ونحميه"
وقالت ديرسم زيريفان في ختام حديثها إن "أي عمل يُنجز يكون صعباً، واجهنا صعوبات في هذا حضرت جميع المجموعات النسائية من البرتغال وفيينا وإيطاليا ومصر ولبنان، نظّمنا هذا المهرجان بمشاركتهن وتعاونهن، جاء ضيوف هذا المهرجان من كل حدب وصوب ومن بينهنّ نساء عالقات على الحدود ولا تستطعن المشاركة، هذا هو أصعب شيء في حياتنا كنساء"، مؤكدةً أن "ما يُبرزنا هو الفن ومن بين الفنون وأجملها فن السينما، لذلك علينا كنساء أن نجتمع حول الفن ونحميه".