'تعرضت للتنمر وقالوا عني مصابة بمرض نفسي بسبب موهبتي'
ابتهال المقطوف ذات 21 ربيعاً موهبة متميزة في مجال المكياج السينمائي والتصوير، إضافة إلى الفن التشكيلي، وحبها لمجال المكياج السينمائي جعلها تتوجه إلى تنمية موهبتها فيه
ابتسام اغفير
بنغازي ـ ، وتطورها من خلال التدرب والتعلم عبر قنوات اليوتيوب، وتطبيق ما تتعلمه بكل حرفية على الواقع.
"تعرضت للتنمر بسبب موهبتي لكن لن اتوقف"
تقول ابتهال المقطوف الطالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة طرابلس إنها تعرضت للتنمر بسبب موهبتها المتميزة، وتم مهاجمتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "وصل الأمر بالبعض إلى القول عني إنني أعاني من مرض نفسي، ويجب أن أذهب إلى الطبيب النفسي كي تتم معالجتي".
تلك الفتاة الصغيرة المليئة بالطموح والشغف والأحلام تتحدث عن نفسها وعن حلمها قائلة "أنا الفتاة المشحونة بالطاقة والأفكار الغريبة، بدأت ممارسة هوايتي التي يظن الكثير من المحيطين بي أنها غريبة عام 2018، وخضت أول تجربة في عالم المكياج السينمائي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من ذات العام، وما كان اختياري لهذا الفن إلا لحبي له، والشغف الكبير الذي يدفعني نحوه من أجل إبراز هذا الفن في ليبيا، فعلى الرغم من تميزه، وانتشاره في العالم إلا إنه مازال غير معروفاً هنا وكل من يحاول تعلمه يتهمونه بالجنون".
"لم أجد من يدعمني أو يشجعني للمضي قدماً"
ابتهال المقطوف التي لم تجد من يشجعها ويساندها على المضي قدماً في تطوير موهبتها، والوصول إلى حلمها بأن تكون محترفة في هذا المجال، تشير إلى أنها لم تتلقى أي دعم من أي جهة كانت، حتى لو دعم معنوي، وقد عرض عليها العمل في إحدى شركات الإنتاج ولكن الحظ لم يحالفها للالتحاق به، وفي المقابل هي تتواصل مع مخرجين من الخارج، وهناك أمل بأن تحصل على فرصة للعمل.
وتؤكد أنها تقوم بدعم نفسها بنفسها من خلال التدريب الذاتي، فهي تستخدم المواد المتوفرة في المنزل في صنع الأصباغ والمواد التي تلزم لعملها، كـ الفازلين، والنشاء، والمكياج، وتقوم بصنع الدم من ملون الطعام الأحمر، لأن ليبيا لا تتوفر بها المواد الأساسية لهذا الفن.
"لدي أمل كبير بأن تصبح موهبتي حرفة أستطيع كسب المال منها"
تضيف ابتهال المقطوف إن هذا الفن يمكن استغلاله أيضاً في الجانب الدعائي، والتصوير لمشاهد مختلفة، والتي يصعب أن تكون واقعية، وهي تسعى وتجتهد من أجل تطوير نفسها أكثر في هذا المجال، "على الرغم من أن المجتمع الليبي في كثير من الأحيان لا يتقبل مثل هذه الفنون الغريبة، إلا أن لدي أمل كبير بأن تصبح موهبتي حرفة أستطيع كسب المال منها".
ووجهت ابتهال المقطوف في ختام حديثها رسالة إلى كل فتاة ليبية تشجعها على التمسك بحلمها مهما كان غريباً عن المجتمع، وأن تسعى إلى تحقيقه، وأن تقاوم كل المعوقات إلى أن تصل إلى النتيجة التي تريدها.