تحافظ على الأصالة الكردية بالأعمال اليدوية
تقول بانو جميل، وهي شابة تعمل في مجال التصميم "في المستقبل، أريد أن أفتح معهد تدريب للنساء الشغوفات بالحرف اليدوية واللواتي تسعين لأن تصبحن صاحبات عمل خاص".
نهاية أحمد
السليمانية ـ لقد بذلت النساء قصارى جهدهن للحفاظ على الثقافة الكردية، وكان لكل واحدة منهن دور في الحفاظ على هذه الثقافة، ومن بينها ما يتعلق بجمال المرأة وارتداء الملابس الكردية، ففي الماضي كانت المرأة الكردية تستخدم القرنفل والحلي يدوية الصنع ومنتجات أصبحت تميزها عن غيرها.
"المثابرة ضرورية لتحقيق الأهداف والإنجازات"
بانو جميل، طالبة في الثانوية التجارية في السليمانية، صاحبة صفحة "بانو للصناعة اليدوية"، قالت عن بداية عملها في صناعة الإكسسوار أنها منذ الصغر طورت رغبتها في هذا المجال وبدأت بصنع الأساور والميداليات والتطريز على الملابس الفلكلورية "طورت عملي في الفترة الأخيرة وبدأت باستخدام الحجارة في تصاميمي واستقبل الطلبات على صفحتي في وسائل التواصل الاجتماعي".
ولفتت إلى أن الأحجار باهظة الثمن لكن عائلتها كانت داعمة لها "حالياً أصبحت أكسب دخل بسيط، كامرأة شابة هذا مهم لي وحاولت تطوير مهاراتي لأصبح صاحبة علامة تجارية كبيرة في المستقبل، مما يوفر فرص عمل للشابات الأخريات. كامرأة شابة، أريد أن أعبر عن أهدافي وأعكسها في عملي، وهو الحفاظ على الأصالة الثقافية. أنا أعمل بجد لتحقيق هذا الهدف".
"على النساء أن توحدن صوتهن"
وقالت "نحن الشابات نواجه انتقادات وعقبات، لقد كان هناك دائماً أشخاص يحاولون منعنا من العمل والبقاء في المنزل حتى لا يكون لدينا دخل خاص بنا، ولكن علينا أن نرد عليهم بإرادتنا وقوتنا من خلال إظهار قدراتنا في مختلف المجالات، فهذا العمل الذي بدأته، لا يمكن لأحد أن يمنعني عن إكماله، إذا لم يكن ذلك بمحض إرادتي، فأنا على استعداد للمساعدة وتوفير التدريب لدعم الشابات الأخريات أي امرأة تريد أن تتعلم الحرف اليدوية وتصبح رائدة أعمال وأن تؤسس لعلامة تجارية مثلي، سأشرح لها كيف تبدأ، لأن على النساء أن تكن صوتاً واحداً وأن تدعمن بعضهن وعليهن المثابرة والتعاون لتحقيق أهدافهن".
"لا يتم إيلاء الاهتمام الكافي لإمكانات الشابات"
وفي ختام حديثها بينت بانو جميل أنه "لا يتم العمل على تطوير قدرات رائدات الأعمال بشكل صحيح، بشكل عام، لدينا فرصة فقط لبيع بضائعنا في معارض الربيع كل عام. من خلال تزويدنا بطاولة عرض حرفية ستكون فرصة جيدة لبيع منتجاتنا، علاوة على ذلك، لا نتلقى أي مساعدة فيما يتعلق بتلبية احتياجات سيدات الأعمال، وعلينا أن نلبي احتياجاتنا من دخلنا الخاص".
وقدمت نصيحة لسيدات الأعمال في عمرها وهي أن عليهن التعاون لترويج أعمالهن، وأن توفرن فرص عمل للنساء الأخريات الشغوفات بالعمل، وعليهن تنمية مواهب بعضهم البعض، مما يعود بالنفع على المجتمع ويحافظ على الأصالة.