مهيلة حسامي... ترسم الزوايا الخفية في حياة النساء
تصور أجساد النساء في مواقف مختلفة تماماً عن الصور التي تعرضها وسائل الإعلام، والتي صورها النظام الأبوي.
كرماشان ـ عرضت مهيلة حسامي من شرق كردستان في لوحاتها الزوايا الخفية من حياة النساء ومشاعرهن العميقة.
على الرغم من أنها ماهرة في تقنيات الأكريليك والقلم الأسود والقدرة على الجمع بين المواد على الورق، إلا أنها لا تزال تطلق على نفسها صفة الطالبة على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
قامت مهيلة حسامي بصنع العديد من الأعمال في أنماط مختلفة بما فيها الحداثة وخلق الانطباعية، وتتيح هذه الأنماط المرتبطة بالمدارس والحركات الفنية في القرن العشرين للفنان فرصة لرسم لوحات تعبر عن لحظات في حياة النساء كالعادات والتقاليد وكذلك وسائل الإعلام التي ترى أن المرأة سلعة، تجعل هذه اللحظات مهمشة ولا تعطيها الاهتمام الكافي.
ومهيلة حسامي تعيش نفس الحياة التي تعيشها الكثير من النساء، لذلك تناولت جوانب عدة من حياة المتزوجات والأمهات في لوحاتها، وفي هذه الأعمال التي تم إنشاء عدد كبير منها في نوع البورتريهات والصور الذاتية صورت أجساد النساء على أنها بعيدة كل البعد عن الصور التي تعرضها وسائل الإعلام والذهنية الذكورية التي تتوقع أن تكون المرأة جذابة ومثالية جسدياً وجنسياً للرجال بهدف إخضاع المرأة، لذلك غالباً ما تفرض عليها زيادة في استهلاك مستحضرات التجميل وإجراء جراحات تجميلية وشراء الملابس وغيرها من الأمور التي تجعلها في منافسة دائمة مع غيرها من النساء.
ومن خلال تصوير الزوايا المخفية من أجساد النساء تحاول مهيلة حسامي أن تجعل المرأة تحب نفسها، وأن تعطي ذاتها الفرصة للشعور بالحزن والاكتئاب والخمول كغيرها من البشر وذلك حسب الطبيعة البشرية.