مهسا سيفوري ومساعي الحفاظ على اسم ومكانة فناني/ات كرماشان

تقول مهسا سيفوري "دعونا نقدر الفنانات، لدينا فنانات كثيرات لديهن نشاط فني عالي، لكن للأسف لا أحد يقدرهن، وفي المعارض عملت الفنانة أكثر من الرجل للحصول على هذه المكانة وعلينا أن نقدر ذلك".

أسرا عزيزي

كرماشان ـ يبقى الفنان خالداً في الذاكرة من خلال أعماله، وهذه مسألة حيوية لكل فنان، لكن أحياناً يتم نسيان الفنانين لسبب ما، وخاصة النساء، لأنه لا يتم تقديرهن كما ينبغي، مهسا سيفوري إحدى المصورات اللواتي تعملن بهدف التعريف بالفنانين/ات من كرماشان وتخليدهم.

ولدت مهسا سيفوري في أيلول/سبتمبر عام 1987 واحترفت التصوير الفوتوغرافي منذ عام 1990، رغم أن مجال دراستها علوم الكمبيوتر وقد حصلت على درجة الماجستير فيه، إلا أنها بدأت العمل بالتصوير الفوتوغرافي بسبب اهتمامها به.

تقول "انضممت إلى جمعية مصوري كرماشان عام 1990، وكان لدي العديد من الأساتذة وأحد الذين دعموني دائماً وأنا مدين لهم هو عيسى حاج، وهو أحد رواد التصوير الفوتوغرافي في المحافظة وإيران، وقمت بعملي الخاص في مجال تصوير البورتريهات الفنية وفي مجال الإضاءة الخاصة، كما تم قبول بعض الصور التي التقطتها في مهرجانات أجنبية، وفي محافظة كرماشان، قمنا مع بعض زملائنا بإقامة معرض الخيام الدولي لأربع دورات، والذي حظي بدعم الناس. لقد قمت بتنظيم العديد من المعارض الجماعية، بعض هذه المعارض كانت مخصصة للأعمال الخيرية للأيتام والأطفال المصابين بالسرطان وحصلت على مساعدة من أصدقاء آخرين أيضاً. معرضي الفردي المسمى (ماندگاران) يضم فنانين عالميين وشعبيين بارزين في كرماشان، والذين قمت بتصويرهم في الاستوديو، باستثناء بعض الصور فإن الفنانين/ات الذين لم يتمكنوا من التواجد في الاستوديو لسبب ما، ذهبت إلى بيئة معيشتهم وعملهم والتقطت صورهم هناك".

ولفتت مهسا سيفوري إلى هدفها من إقامة هذا المعرض بالقول "خلال سنوات نشاطي العديدة، التقيت بالعديد من الفنانين الذين لم يكن الناس على علم بوجودهم في حين أن هؤلاء الفنانين كرسوا حياتهم للفن، فقد قررت تقديمهم للجمهور وهدفي هو جعل هذا المعرض أكبر وأوسع في كل مرة، لدينا العديد من الفنانين الكرماشانيين الذين يعيشون في مدن أخرى".

وأضافت "للأسف في المعرض الأول كنت وحيدة جدة وقمت بالعمل بمفردي ولم يكن لدي أي دعم وأنفقت الكثير من المال لأنه لم يكن لدي استوديو واضطررت إلى استئجار واحد، فإذا كنت سأواصل هذا العمل، فأنا بحاجة إلى الدعم، لذا أطلب من أولئك الذين يمكنهم المساعدة أن يقدموا شيء لفن كرماشان. أعرف فناناً يمارس الفن منذ أن كان في الحادية عشرة من عمره ولا يزال يمارسه وهو في الخامسة والثمانين من عمره، وهذا أمر جيد ويستحق أن يعرفه الجميع، لذا يرجى المساعدة قدر الإمكان لمواصلة هذا المشروع. حالياً، يجب أن أذهب إلى طهران لبضعة أسابيع وألتقط صوراً لفنانين كرماشان الذين يعيشون هناك، وهو أمر مكلف وطلبي الآخر هو تقدير الفنانات لدينا فنانات كثيرات لديهن نشاط فني عالي، لكن للأسف لا أحد يقدرهن وفي المعارض عملت الفنانة أكثر من الرجل للحصول على هذه المكانة وعلينا أن نقدر ذلك".

تقول مهسا سيفوري لعشاق التصوير الفوتوغرافي إن هذا الفن "يحتاج إلى جهد كبير، لأنه فن صعب، واقتراحي للمهتمات هو؛ بناءً على هدف محدد، أن تخترن الأسلوب الذي تهتممن به والاستمرار في أي مجال، فالجهد هو الركيزة الأساسية للنجاح وعلى الرغم من أنني عملت في أساليب أخرى وعرضت أعمالي الأخرى في المعارض، إلا أن أسلوب عملي هو البورتريهات، سواء كانت بورتريهات بيئية أو بورتريهات استوديو أو بورتريهات أخرى، وفي النهاية، أود أن أشكر كل من ساعدني حتى هذه اللحظة، لقد كان لدي معرض في سنه منذ فترة وقد منحوني الدعم اللازم".