مفاجآت وفعاليات تراثية وفنية ضمن مهرجان فن وأدب المرأة الثالث
بهدف إظهار دور المرأة الثقافي والأدبي ومدى حفاظها على تراثها الغني العريق، تقوم اللجنة التحضيرية بالاستعدادات لإقامة مهرجان فن وأدب المرأة الثالث في مدينة منبج والذي سيكون على مستوى شمال وشرق سوريا
سيبيلييا الإبراهيم
منبج ـ .
مهرجان فن وأدب المرأة الثالث يحمل شعار "المرأة نبع الفن ونبض الإبداع"، يُنظم من قبل مركز الثقافة والفن برعاية لجنة الثقافة في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، وسينطلق في يوم السبت 20 شباط/فبراير 2021، وسيستمر لمدة يومين.
إقامة المهرجانات والاحتفالات الفنية والأدبية الخاصة بالمرأة في شمال وشرق سوريا تعطي صدىً واسعاً، فهي الوسيلة التي تُعبر فيها المرأة عن ثقافتها وحضاراتها العريقة منذ القدم، وعبر المهرجانات تتمازج وتتناغم جميع الثقافات المتواجدة في المنطقة من كرد، عرب، أرمن، تركمان، آشور، وغيرها من المكونات، ولعل لمهرجان فن وأدب المرأة الذي يُقام في منبج سنوياً بصمة مميزة ومختلفة من حيث الإبداع والتألق الفني والأدبي التي تطبع فيه المرأة بصمتها في الذاكرة.
واستعداداً لانطلاق مهرجان فن وأدب المرأة الثالث في مدينة منبج تقوم اللجنة التحضيرية للمهرجان المؤلفة من نساء المؤسسات النسوية بالعديد من التحضيرات والاستعدادات ليكون للمهرجان طابعاً مميزاً خاصة مع تواجد ثقافات متعددة تمثل شعوب المنطقة، ولإظهار فن وأدب المرأة بشكل باهر وراقٍ.
وفي هذا السياق تحدثت لوكالتنا "وكالة أنباء المرأة" الرئيسة المشتركة لمركز الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها روز إسحاق.
تطرقت روز إسحاق إلى أن المهرجان هو إظهار قوي للمرأة على الساحة الفنية والأدبية والتراثية خاصة مع اقتراب يوم المرأة العالمي الذي يُصادف الثامن من آذار/مارس من كل عام، وتقول "المهرجان إظهار لإبداع المرأة ومدى تطورها على الساحة الثقافية ومدى حفاظها على تراثها وفولكلورها العريق الأصيل".
وعن الاستعدادات التي تقوم بها اللجنة التحضيرية للمهرجان، وعما يميز المهرجان الثالث عن سابقاته، تشير أن "الاستعدادات بدأت منذ ما يقارب ثلاثة أشهر"، مبينة أن المهرجان الثالث يحمل بين طياته العديد من التطورات والتغيرات من حيث المشاركة الواسعة للمرأة من مختلف مكونات مناطق شمال وشرق سوريا، إذ كان يقتصر في السابق على مدينة منبج فحسب "هذا العام المهرجان مختلف عن الأعوام السابقة فهو يتضمن مشاركة واسعة من قبل فرق نسائية من مختلف المكونات في شمال وشرق سوريا، لإظهار دور المرأة في نشر الثقافات وقوتها في ميدان الفكر والفن".
ويشارك في الفعاليات فرق متعددة فمن مقاطعة كوباني تشارك فرقة الهلال الذهبي، بفقرة غنائية، وفرقة للمسرح الكردي، ومن إقليم الجزيرة تشارك الفنانة نسرين بوطان، أما من دير الزور هنالك عرض للأزياء العربية، ومشاركة في الخيمة التراثية، كما أن للرقة مشاركة في الغناء، إضافة إلى مشاركة من المركز الثقافي، وتشارك الطبقة في الدبكة الفلكلورية، إلى جانب مشاركة من المركز الثقافي، كما وهناك مشاركات أدبية وفنية من مناطق مختلفة.
وكشفت روز إسحاق عن فعاليات ومشاركات أخرى في المهرجان "ستشارك من منبج فرق للغناء وللدبك الفلكلوري التركماني والشركسي، وسيتخلل عرضاً للأزياء وللمسرح، وخيمة تراثية تمثل ثقافة وتراث المرأة في منبج".
وأوضحت أن مهرجان فن وأدب المرأة الثالث سيتضمن فقرات متنوعة وغنائية، وأشارت إلى أن هنالك مفاجأة لكن لم تفصح عنها حتى موعد إقامة المهرجان.
وتمنت الرئيسة المشتركة لمركز الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها في شمال وشرق سوريا روز إسحاق في ختام حديثها النجاح للمهرجان، قائلة "المرأة من خلال نتاجها الثقافي حققت الكثير من الإنجازات، وأتمنى أن يلقى هذا المهرجان الإعجاب والحضور القوي من قبل الأهالي، ويحقق أهدافه في إبراز نتاجات المرأة الثقافية، ومدى تأثير تلاحمها وقوتها لبناء مجتمع ديمقراطي حر".