لوحات طالبات قامشلو تعكس واقع المرأة

أكدت طالبات معهد إعداد المعلمين قسم الفنون الجميلة في مقاطعة قامشلو، على أن تمكنَّ من تعليم وتطوير أنفسهن في هذا المجال، كما شاركن في العديد من المعارض المختلفة.

عبير محمد

قامشلو ـ تأسس معهد إعداد المعلمين قسم الفنون قبل عامين في مقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا، لإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات الذين نجحوا في الصف الثاني عشر، ولم يتمكنوا من التسجيل في جامعات المنطقة.

الهدف الأساسي لمعهد إعداد المعلمين هو تزويد الطلبة بالمعارف النظرية، والعملية وتقوية مهاراتهم، ووضع لبنات الأساس لنجاحهم، ويتكون من سبع أقسام رئيسية قسم العلوم العامة، واللغة الإنكليزية، واللغة الكردية، والرسم والموسيقا، والرياضيات، بالإضافة إلى المعهد الصناعي الذي يتضمن قسمين رئيسين وهما قسم ميكانيك، وتقنيات حاسوب.

ودرست رسمية بدران الفنون الجميلة في جامعة روج آفا لمدة أربعة أعوام، وعن نظام التدريب في هذا القسم تقول "قبل عامين تم تأسيس المعهد وسط الكثير من الصعوبات وبأقل الفرص لأنه لم يكن هناك معاهد في هذه المناطق من قبل".

وأضافت "أحب الرسم والفنون الجميلة، لذلك أردت أن أبث السعادة في قلب كل شخص في هذا القسم. العام الدراسي مقسم إلى فصلين دراسيين. يدرس حالياً 45 طالب/ـة في السنة الأولى، و25 طالب/ـة في السنة الثانية، ويشاركون في المعارض وتلاقي لوحاتهم إقبالاً كبيراً من أهالي المنطقة".

 

"الرسم هو مجال واسع لتطور فن المرأة"

نغم محمد من مدينة عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو، وهي طالبة في السنة الثانية في الجامعة، تحدثت عن تجربتها والإنجازات التي حققتها في هذا القسم، وعن ذلك تقول "منذ افتتاح قسم الرسم وأنا أدرس وأشارك فيه".

وأضافت "في البداية لم أكن أعلم كيفية رسم الصور، وبمساعدة المعلمين/ات تمكنت من تعليم وتطوير نفسي في هذا المجال، كما شاركنا في العديد من المعارض المختلفة".

وأشارت إلى أنها تميل إلى الأسلوب الواقعي بالإضافة إلى الصور الشخصية "المشاعر الفنية للمرأة قوية، لذا يمكنها إنشاء لوحة فنية مؤثرة، نرى الآن هذه اللوحات التي رسمت بأنامل النساء وتحمل أسمائهن".

ولفتت نغم محمد إلى روح العمل الجماعي ورسم اللوحات المتنوعة، لافتةً إلى أنه "لا يوجد أي شخصاً هنا يفكر بمفرده، وتتجسد روح الوحدة والمشاركة، نتعلم معاً ونرسم اللوحات. كل واحد منا لديه أسلوب يجعله مميزاً، عندما تجتمع كل المهارات معاً، يظهر منتج جميل".

 

"المرأة والفولكلور الكردي هما الموضوعان الرئيسيان في لوحاتي"

وقالت ديرسم نور الدين التي تدرس في السنة الثانية في قسم الرسم، إن معلميهم عملوا بجد من أجلهم، كما تطرقت إلى الموضوعات الرئيسية التي تتناولها في لوحاتها "نتعلم الرسم والفنون خطوة بخطوة، بما في ذلك أيضا النحت على الصلصال الذي نصنع منه أشكالاً مختلفة. كنت مولعة بالرسم منذ طفولتي، وتطورت هذه الهواية والموهبة بمرور الوقت حتى دخلت هذا المجال بشكل رسمي. بالطبع كل رسام يميل إلى أسلوب معين، النساء والفولكلور الكردي هما الموضوعان الرئيسيان في لوحاتي".

وأضافت "كثيراً ما نرسم صوراً عن الطبيعة. نخرج مشاعرنا الداخلية. الألوان الفاتحة هي الأكثر إشراقاً، يشعر الإنسان أن الحياة تتدفق منها، لذلك أحب هذه الألوان أكثر. أمنيتي هي حرية شعبي وفي نفس الوقت أن تنتشر اللوحات التي أرسمها حول العالم".

ووجهت ديرسم نور الدين رسالة لكل من لديه موهبة بعدم التوقف والاستمرار دائماً، يمكن للإنسان أن ينتج شيئاً جميلاً وناجحاً من أصغر الأشياء وبإمكانيات قليلة.