كاتبات شابات يسلطن الضوء على النازحين ومعاناتهم
أشادت الفائزات في مسابقة الشهيدة غرزان في دورته الثالثة بمقاطعة عفرين في شمال وشرق سوريا بالمسابقة، ووصفتها بالداعمة لأفكار وخواطر الفئة الشابة، مؤكدات أن الشباب منارة المجتمع ومن الضروري أن يفيدوا أنفسهم ومجتمعهم
روبارين بكر
الشهباء - .
لتنمية المواهب الأدبية في المنطقة والتعرف عليها والمساهمة في تطويرها ينظم اتحاد المثقفين وهيئة الشباب والرياضة فرع مقاطعة عفرين في الشهباء بشمال وشرق سوريا مسابقة الشهيد غرزان الأدبية، في كل عام ونظمت المسابقة لهذا العام في دورتها الثالثة بتشرين الأول/أكتوبر وذلك بعد حملة تعريفية وزعتها من خلال المناشير عن المسابقة وشروط المشاركة فيها.
وحملت الدورة شعار "الشباب المبدع ضمان لغد مزهر"، وشارك في المسابقة خلال هذا العام 17 متسابق/ة تتراوح أعمارهم بين 15 و28 عاماً، فاز 7 منهم باللغتين الكردية والعربية بينهم 6 نساء. وتم تكريم الفائزين/ت من قبل اتحاد المثقفين وهيئة الشباب والرياضة في 1 كانون الأول/ديسمبر.
التقت وكالتنا بالفائزات في المسابقة حيث قالت شرفين شيخو 26 عاماً أنها شاركت في المسابقة بمجال القصة القصيرة كما أثنت على جهود اتحاد المثقفين وسعيهم لإحياء التراث والفن في ظل ظروف النزوح القسري بمقاطعة الشهباء.
وعن تميز المسابقة في دورتها الثالثة بينت أنه "كان وجود ولون المرأة في المسابقة بارز وملفت لما حملته من مواضيع مختلفة بقصصها المتنوعة".
عن موضوع قصتها التي شاركت فيها بالمسابقة قالت شرفين شيخو "بدأت بالكتابة منذ 7 سنوات ومن هواياتي المطالعة والكتابة. قصتي التي شاركت بها في المسابقة عن الأطفال النازحين والمعاناة التي يتعرضون لها".
وشددت على أن "تنظم مسابقات أدبية وسط ما نواجهه من نزوح وضغوطات في الحياة من ضروريات المجتمع الذي يتعرض لعمليات الإبادة ويفيد المجتمع خاصةً الفئة الشابة". داعيةً الفئة الشابة وخاصةً الشابات الموهوبات بالتوجه إلى اتحاد المثقفين لتنمية مواهبهن وتطويرها.
ميرفت حمادة 37 عاماً قالت إنه مع الإعلان عن المسابقة أرادت المشاركة فيها، وكانت مشاركتها من خلال الكتابة في مجال الشعر الحر وحملت قصائدها معاناة النازحين القابعين في المخيمات.
وعن هدفها من المشاركة في المسابقة قالت "لعل وعسى من خلال هذه الكتابات يسمع العالم أصوات ومعاناة النازحين التي يعيشونها"، مبينةً أن "الفئة الشابة منارة للمجتمع بإكمله ولذا من المهم والضروري أن يستفيدوا من ذلك لتنمية المجتمع وتطويره من الناحية الأدبية والثقافية".
كما أشادت بتطور المرأة الشابة في المنطقة معتبرةً أن دليل ذلك عدد الفائزين وأغلبهم نساء حيث أنهن ساعيات على الدوام لتطوير ذواتهن وشخصيتهن من خلال الإبداع في جميع المجالات وتحملهن للكثير من المسؤوليات على عاتقهن.