فيلم "في المنتصف" للمخرجة اليمنية مريم الذبحاني يستمر في حصد الجوائز
توج مؤخراً الفيلم الوثائقي "في المنتصف" للمخرجة اليمنية الشابة مريم الذبحاني بجائزة روما للأفلام القصيرة كأفضل تصوير سينمائي.
نور سريب
اليمن ـ
نال فيلم المخرجة اليمنية الشابة مريم الذبحاني العديد من الجوائز منها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان أجيال السينمائي بالعاصمة القطرية الدوحة، وجائزة مهرجان فورت مايرز بيتش السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية كأفضل فيلم وثائقي، وجائزة الحكام الخاصة لأفضل فيلم وثائقي بمهرجان السينما للجميع في مصر، وجائز أفضل مخرج صاعد بمهرجان الفيلم العربي في تورنتو بكندا.
عن فكرة فيلمها الناجح قالت مريم الذبحاني لوكالتنا "فكرة الفيلم أتت بالتتالي بعد فيلمي الوثائقي الأول "مجرد ذكرى" أحسست بالمسؤولية لإيصال حال اليمن واليمنيين الغير متداول في القنوات الإخبارية، من واقع الأرض بعيداً عن الصورة النمطية التي للأسف جردتنا من إنسانيتنا وجعلتنا بنظر الآخر، مجرد نتاج للرجعية وحرب أخرى في الشرق الأوسط المليء بشتى المآسي. نعم الحرب موجودة ولكنها لا تحدد كينونتنا هي ظروف مؤقتة وسنتخطاها كما فعلت دول أخرى من قبل".
واضافت إن فيلم "في المنتصف" ينقل معاناة الشباب اليمني المهمش من التغطية الإعلامية لما يحدث في اليمن، "آلة الحرب تغذي نفسها بسحب الشباب إليها، حيث أصبحت هي مصدر الدخل الوحيد، فقصة علي بطل الفيلم تعكس قصص شباب يمنيين كُثر اضطروا للانضمام إلى صفوف الحرب والعسكرة من أجل العيش، وبسبب انعدام فرص العمل في مجال تخصصاتهم"، مضيفةً "علي أيضاً ينقل قصة حبه التي سحرت العالم والمشاهدين وارتبطوا به وبكاريزما شخصيته، وفطنته مع اللوحات السينمائية الفنية من مدينة عدن، فعلى الرغم من الدمار الواضح، إلا أن جمال المدينة وأهلها ما زال موجود وملموس. فقصة علي هي قصة أمل والحرب هنا هي في الخلفية".
وتعرف مريم الذبحاني بكونها صحفية وصانعة أفلام وقيمة فنية يمنية تمكنت من الظهور بشكل كبير، من خلال عملها في مجال الإعلام لأول مرة في فترة الانتفاضات عام 2011، من ثم شاركت في تأسيس أول شركة إنتاج إعلامي، وتمتاز أفلامها بتسليط الضوء على القضايا المتصلة بحياة الشعب اليمني.
يذكر أن الفيلم شارك في أشهر المهرجانات العالمية والعربية منها مهرجان واهاكا السينمائي في المكسيك، والمهرجان الدولي الخامس والثلاثون للفيلم القصير في برلين، ومهرجان الفيلم العربي في عامه الـ 23 في منطقة خليج سان فرانسيسكو، ومهرجان قرطاج السينمائي في نسخته الثلاثين بتونس، ومهرجان إزمير الدولي للفيلم القصير بتركيا، ومهرجان قوانغتشو الدولي للأفلام الوثائقية بالصين، ومهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان بفلسطين، ومهرجان السودان السينمائي المستقل، ومهرجان ويلنغتون السينمائي المستقل بنيوزيلندا، ومهرجان كرامة اليمن، ومهرجان مينا السينمائي بفانكوفر كندا، و مهرجان تيرا دي توتي السينمائي في إيطاليا، ومهرجان آرهوس للفيلم العربي في الدنمارك، ومهرجان سانتا كروز السينمائي الدولي بالأرجنتين ومهرجان ميدلبورغ الدولي للفيلم القصير بهولندا، ومهرجان الفيلم القصير الدولي كالمثوت ببلجيكا، كما أن هناك عروض أخرى ومتفرقة حول العالم رقمياً أو شخصياً.