فنانة إيرانية تجسد تجارب الحياة من خلال لوحاتها
المعرض الذي يحمل رقم 174 يعد أول التجارب الفردية للفنانة فاطمة باقري بعد مشاركتها في العديد من المعارض الجماعية.
شبنم توكلي
مشهد ـ يسعى كل فرد لتحقيق هدف رسمه في مخيلته وفي الطريق للوصول إليه يواجه بعض العقبات، يستطيع البعض منهم أن يتخطوها والاستمرار في تحقيقها ولكن البعض الآخر يفشل.
تقول فاطمة باقري البالغة من العمر 25 عاماً من مواليد مدينة مشهد في إيران والحاصلة على البكالوريوس في الرسم والماجستير في الرسم التوضيحي من جامعة طهران "شاركت في ثلاث معارض جماعية، لكن المعرض الأول لي كان عام 2016 بعنوان مرآة، قمت برسم لوحاتي بالتصميم البيئي لكن لم يكن بالمستوى المطلوب، لذلك اعتبر المعرض الذي جاء تحت عنوان (174) معرضي الفردي الأول".
وأوضحت أنه "منذ سنوات قليلة كنت أعمل على مواضيع مختلفة، لكن الآن أصبحت أعمالي أكثر تماسكاً وتنقسم إلى قسمين، الجزء الأول منه هو تصميماتي التي أقوم بها أكثر أثناء سفري إلى العديد من الأماكن أحب أن أرسم لوحات لكل هذه الأماكن التي أراها، الجزء الثاني هو الأعمال الكبيرة مثل هذه المجموعة الأخيرة، المسألتان اللتان كانتا مهتمتين بالنسبة لي هما أنني أود أن يشعر الشخص الذي يرى أعمالي بأنها مألوفة له، أن وجود القطط في أعمالي يضفي روح الدعابة عليها ويزيد من سردها القصصي"، مشيرةً إلى أنها اختارت الرقم 174عنواناً لمعرضها لأن لوحة المنزل الذي تعيش فيه يحمل هذا الرقم.
وأشارت إلى أن "هذه التجربة الحقيقية تمنح الجمهور شعوراً مألوفاً وهو أمر جيد بالنسبة لي، ربما لأن المنزل لا يحتوي على تلك العناصر المألوفة لما اخترته، كانت ردود الفعل جيدة جداً، وقال الناس إنهم تمكنوا من الانسجام مع المعرض مما منحهم شعوراً بالراحة".
وأضافت "لم تقبل عائلتي في البداية أن أرسم لذلك كان علي أن أدرس الرياضيات، لكني غيرت تخصصي في مرحلة ما قبل الجامعة ودرست الفن، وفي نفس وقت امتحان القبول اكتشفت عائلتي أنني غيرت اختصاصي كان والدي حساساً جداً بشأن اختيار الجامعة، ولم يكن يجب علي الذهاب إلى مدينة أخرى وقال لي إن أجواء جامعة طهران للفنون ليست جيدة للفتيات، لذلك لن أتركك تذهبي ولهذا السبب لم أذهب إلى جامعة طهران للفنون وأجبرت على اختيار جامعة الزهراء في طهران"، مضيفةً "بعد محاولات عديدة مني ومن المقربين للعائلة قمت بإقناعهم بالذهاب إلى الجامعة".
ولفتت إلى أنها شاركت في عام 1998 بمعرض أقيم في مدينة إيلام، والذي كان مخصصاً للفئات التي تقل أعمارها عن خمسة وعشرين عاماً، "قمت باختيار صورتي الشخصية للعرض وفي آخر يوم من المعرض وعندما قدمت لوحتي فيه جاءوا من "وزارة الإرشاد" يسألونني لماذا رسمتي نفسك هكذا، لماذا لا ترتدين الحجاب، ولا يمكن قبول هذا العمل بعدما تم اختياره من قبل المشرفين، ولكن بسبب "وزارة الإرشاد" لم يعرض ولم يطبع، في الكثير من الأحيان تتعثر معظم المعارض في مدينة مشهد عند يتدخلون في اختيار اللوحات".