"بيل أواز"... مساحة للموسيقا والرسم في مدينة قامشلو

في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، يوجد بزاوية كل منزل آلة موسيقية تضيف على الأجواء نوعاً من الراحة والرقي، فعند السير في أزقة المدينة يلفت انتباهك الكثير من محبي الفن والرسم.

شيرين محمد

قامشلو ـ يعمل مركز بيل أواز في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، على تطوير المواهب الشابة، منها العزف والرسم والغناء، ويمنح المتدربين مساحة للممارسة مواهبهم.

تقول مدربة الرسم في مركز بيل أواز سوزان حسن "يعمل مركز بيل أواز على دعم المواهب الشابة في مجال الرسم والغناء والعزف، منذ ما يقارب العام، ويعطي فرصة لكافة المواهب في المجتمع. المركز يتضمن أقسام متعددة ومختلفة منها قسم العزف والذي يتضمن تعليم الكمان، الكيتار، البزق، الطمبور، العود والبيانو، كما أنه يعمل على تطور الأصوات الشابة في مجال الغناء والصولفيج، ولكل من هذه الأقسام فريق خاص".

وأوضحت أن التدريس يتم بشكل أكاديمي، كما أن المركز يقبل جميع الأعمار مضيفةً أن "في السنوات الأخيرة يتم دعم المواهب الشابة لتطور نفسها وخاصة في المراكز المختصة بهذه المجالات، وأرى أنه يمكن لجميع الفئات العمرية أن يطوروا من مواهبهم أياً كانت".

وعن موهبتها تقول "منذ ما يقارب الـ 4 سنوات أعمل على تطوير موهبتي والتي هي الرسم، كما أنني عضوة في فريق أوركيد للرسم في مدينة قامشلو، وطورت من نفسي في المجال بشكل كبير بمساندة ودعم فريقي وعائلتي وأصدقائي".

وعن مراحل تعليم الرسم في المركز قالت إنه يتم تعليم المتدربين من مرحلة الصفر حتى الاحتراف "ندعم جميع المواهب التي تتوجه إلى المركز معنوياً ومادياً أيضاً"، مضيفةً أنه "على جميع الشباب والفتيات الالتفات إلى تنمية مواهبهم، لأن هذا يعطي للمرء قوة والتطوير من النفس يعطي تحفيز أكبر للعيش بشكل إيجابي أكثر".

ومن جهتها قالت المتدربة نالين يوسف "منذ افتتاح المركز توجهت إليه لتعلم الغناء والعزف، ففي البداية أردت تعلم العزف على آلتي الطمبور والبزق، ومع رحلتي في التعلم استطعت أن أطور من نفسي وموهبتي أكثر، فأنا اليوم أجيد العزف على العديد من الآلات الوترية، والدف أيضاً".

وأضافت "في البداية انضممت للمركز كمتدربة، والآن أعمل على تطوير نفسي لأصبح ضمن الكادر التعليمي في مركز بيل أواز"، لافتةً إلى الدعم الذي تلقته من قبل عائلتها والمركز "تلقيت الدعم الأكبر من عائلتي وخاصة والدي الذي شجعني أكثر باعتباره شخص يحب الفن والعزف، وهذا ما اعطاني الدافع لأطور من نفسي وموهبتي، كما أن حبي للفن له دور كبير أيضاً".

وأوضحت نالين يوسف أن الدروس تنقسم ما بين نظرية وعملية "عددنا كبير وأعمارنا مختلفة عن بعضها، ولكن لم يكن هذا الاختلاف عائق أمامنا لأننا جميعاً نملك حب كبير للفن والموسيقا والرسم، فالفن يعتبر مساحة للتعبير عن المشاعر، وعلى أي شخص كان أن يسعى لتحقيق أحلامه سواء كانت في مجال الفن أو غيره فالمواهب تنقذ الإنسان من الواقع أحياناً وتعطيه الشعور بالراحة النفسية، وعندما نحب اي موهبة نستطيع تطوير أنفسنا بها بشكل أكبر".