"المرأة للخيال" جائزة للأدب النسائي

جائزة أدبية مرموقة تُمنح لامرأة مبدعة من أي جنسية كانت عن عمل أدبي شرط أن يكون مكتوب باللغة الإنكليزية ومنشور في المملكة المتحدة قبل عام من تسليم الجائزة

مركز الأخبار ـ .
صممت الفنانة غريزل نيفن تمثال برونزي باسم بيسي وهو ما تحصل عليها الفائزة بجائزة المرأة للخيال إضافة لمبلغ مالي، كتقدير لإبداع النساء العاملات في المجال الأدبي.
عند تأسيس جائزة البوكر للأدب عام 1991 لم تحصل أي كاتبة على الجائزة رغم أن النتاج الأدبي النسائي كان في أوجه وكانت قد بلغت نسبته حوالي 60 بالمئة، وهو ما أثار حفيظة أدباء وأديبات وعاملين في المجال الأدبي من ناشرين وأصحاب مكتبات للاجتماع وايجاد طريقة لإنصاف الكاتبات.
اجتمع هؤلاء لمناقشة القضية ووجدوا من خلال البحث والتمحيص أن سيطرة الرجال على جائزة البوكر امتداد لسلسلة من اقصاء النساء عن الجوائز المهمة فالإنجازات الأدبية النسائية لم يكن معترف بها من قبل مانحي الجوائز الكبرى.
أسست الجائزة شركة الاتصالات البريطانية في عام 1996، وكل عشرة أعوام تتنافس الفائزات لاختيار أفضل عمل أدبي بين أعمالهن الفائزة بالجائزة. 
في السابق حملت الجائزة أسامٍ عدة بحسب الجهات الراعية لها، ففي أعوام (1996ـ2006، 2009ـ2008) كان اسمها جائزة أورانج للخيال، وفي أعوام (2007ـ 2008) أصبح اسمها جائزة أورانج برودباند للخيال، وفي اعوام (2014ـ2017) أصبح اسمها جائزة بايلز للسيدات للخيال، حتى استقر اسمها في عام 2018 على اسم جائزة المرأة للخيال.
لم يرحب عدد من الأدباء والأديبات بالجائزة ووصفها معظمهم بالمتحيزة جنسياً من هؤلاء الشاعرة الإنجليزية انتونيا سوزان، حيث رفضت ادراج عملها ضمن هذه الجائزة، وكذلك الكاتب تيم لوت الذي قال "يجب تجنبها"، بينما قالت الكاتبة الأسترالية جيرمين غرير والمعروفة بتوجهها النسوي ساخرة أنه سيكون هناك قريباً "جائزة للكتاب ذوي الشعر الأحمر".
لكن لعل ما قالته الروائية الأمريكية سينثيا أوزيك حول السبب وراء تخصيص جائزة للنساء كون ذلك حالة طبيعية بعد عقود من تفضيل الجوائز الكبرى للأدب المكتوب بقلم الرجال بإن الجائزة "نتاج تاريخ طويل من التمييز ضد المرأة" ينفي الاتهامات بكون جائزة المرأة للخيال متحيزة جنسياً. 
تُشرف لجنة من خمس كاتبات رائدات على اللجنة، وفي نسختها عام 2019 حصلت عليها الكاتبة والروائية الأمريكية تاياري جونز عن رواية "الزواج الأمريكي"، كما حصلت عليها النيجيرية تشيماماندا نغو في عام 2007 عن رواية "نصف شمس صفراء".
مشاريع عديدة قامت بها اللجنة المشرفة على الجائزة منها إطلاق جوائز فرعية كـ مسابقة هاربر بازار للقصة القصيرة للنطاق العريض، وجائزة أورانج للكُتاب الجدد، وجائزة مجموعة أورانج للقراء الجدد، ومجموعة كُتاب القراءة للعام.
كما أنها دعمت الأعمال التي تم تأليفها قبل تأسيس الجائزة ففي عام 2014 أطلقت حملة "هذا الكتاب" لمعرفة الكتب التي ألفتها النساء وتم اختيار الكتب بمشاركة الجمهور ونشرت قائمة من 50 كتاباً أطلق عليها اسم "50 قراءة أساسية للمؤلفين المعاصرين".