الماراطون النسائي "تحدي هي في التكنولوجيا" ينطلق بنسخته الأولى في 22 آذار
تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في النشاط الاقتصادي في كل دول العالم، من خلال الامتيازات المتنوعة التي تضفيها على التحكم في العلاقات وسرعة تبادل الخبرات والمعلومات
نجوى راهم
الجزائر ـ تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في النشاط الاقتصادي في كل دول العالم، من خلال الامتيازات المتنوعة التي تضفيها على التحكم في العلاقات وسرعة تبادل الخبرات والمعلومات وتسهيل التعامل مع مختلف التطبيقات التكنولوجية الحديثة، وأسست الجزائر كدولة عربية وإفريقية قاعدة جماهيرية متميزة عن غيرها من الدول الأخرى، وخاصة بعد أن تقلدت المرأة العديد من المناصب في أكبر وأولى الشركات المتطورة تكنولوجيا في العالم.
هناك نساء جزائريات رائدات في مجال التكنولوجيا الحديثة، كالباحثة الجزائرية وفاء بن تركي التي تقلدت منصب أول مديرة إقليمية بشركة مايكروسوفت العالمية والدكتورة جليلة رحالي المختصة في علم النفس السيبراني، على المستوى العربي والإفريقي والمصنفة من بين 50 امرأة ناشطة في الأمن السيبراني في إفريقيا والتي تحضر لأول طبعة من "تحدي هي في التكنولوجيا" في الجزائر.
وعن الماراطون التكنولوجي النسائي "تحدي هي في التكنولوجيا" قالت الدكتورة جليلة رحالي رئيسة الماراطون في طبعته الأولى ومديرة عامة لمؤسسة "نفسياتك" لوكالتنا "أن الحدث سيكون أول ماراطون نسائي وطني تكنولوجي للأبداع والمقاولاتية، حيث بدأن التحضيرات لهذا الحدث منذ 31 آذار/مارس 2021 من خلال برنامج افتراضي على منصات التواصل الاجتماعي ومختلف التطبيقات الرقمية للمساعدة على التشبيك، والذي سيستمر إلى غاية 22 آذار/مارس الجاري".
وأوضحت جليلة رحالي أن "هذا الحدث دام لفترة عام تقريباً، كمسابقة نسائية شملت العديد من المجالات كالصحة النفسية والعقلية والمالية والتأمين والطاقة والنقل". مشيرة إلى أن الحدث تم تنظيمه من قبل المؤسسة الناشئة "نفسياتك" تحت رعاية الوزير المنتدب المكلف بالاقتصاد المعرفي والشركات الناشئة والمعهد الوطني للملكية الصناعية ووزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والعديد من الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين بالجزائر.
وقالت "أنه تم استقبال 87 مشروع نسائي بشكل انفرادي وعلى شكل فرق"، موضحة أن "لجنة التحكيم تتكون من أكثر من 50 باحثة وباحث في مجال البحث والتكنولوجيا الحديثةitic من داخل الجزائر وخارجها، حيث تمت التصفيات وتقييم المشاريع عن طريق إرسال المشاريع عبر تطبيقات خاصة بالحدث".
وأشادت رئيسة الماراطون الدكتورة جليلة رحالي بعمل الفريق في المرحلة الأولى افتراضياً، فيما أكدت على أن المرحلة الثانية من الماراطون ستكون بشكل حضوري بمركز الاتفاقيات الميريديان بولاية وهران عاصمة الغرب الجزائري كنسخة أولى.
وحول التصفيات النهائية قالت إنه سيتم اختيار 9 مشاريع من أصل 18 مشروع نسائي في التكنولوجيا كتحدي جديد للنساء المقاولات وصاحبات المشاريع الصغيرة من أجل مرافقتهن وتوجيههن في سوق العمل والمساهمة في الاقتصاد الوطني.
وأعربت جليلة رحالي عن سعادتها وثقتها في فريق العمل الذي استطاع تخطي المرحلة الأولى افتراضياً بعد الإقبال الكبير الذي شهدته الطبعة الأولى من الحدث، بمشاركة العديد من النساء والفتيات من مختلف الفئات العمرية والمجالات العلمية، بالإضافة إلى مشاركات متنوعة من نساء ماكثات في البيت والنساء الريفيات اللواتي أظهرن تحكم كبير في التكنولوجيا الحديثة.
وجاء هذا الماراطون من أجل دمج المرأة الريفية في الاقتصاد لما تمتلكه من خبرات ومهارات تحتاج للصقل والمتابعة من أجل خلق مشاريع جديدة وتأمين الأفكار وتوجيهها في سوق العمل.