افتتحت معرضاً من أجل حماية تراث الثقافة الكردية

افتتحت سوزان عباس من تربيسبيه في إقليم شمال وشرق سوريا معرضاً للحفاظ على التراث الثقافي للشعب الكردي.

زينب عيسى

تربسبيه ـ تكافح النساء الكرديات في إقليم شمال وشرق سوريا بكل الطرق من أجل حماية الهوية الكردية وتراثها العريق. بعضهن يبدع أعمالاً ضد الإبادة الثقافية من خلال الريشة والألوان.

سوزان عباس، امرأة كردية من مدينة تربيسبيه في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا افتتحت معرضاً لحماية التراث الثقافي للشعب الكردي وتعرض العديد من الأعمال وبالإضافة إلى ذلك ترسم اللوحات وتعرضها في المعرض.

 

"أصبحت معلمة للرسم"

وعن بداية موهبتها في مجال الرسم والحرف اليدوية تقول سوزان عباس "كانت لدي الموهبة منذ الصغر لأنني كنت أرسم دائماً الصور وأصنع الأعمال اليدوية لكن بعد ثورة روج آفا ذهبت إلى معاهد اللغة الكردية ثم درست الرسم وأصبحت أقوى في هذا المجال بمرور الوقت، وفي النهاية أصبحت معلمة رسم. بالإضافة إلى عملي في التدريس، كنت أقوم دائماً بتحسين مهاراتي في الأعمال اليدوية وكنت أرغب بصنع القفازات والقبعات والجوارب والسترات مثل الأمهات ثم أردت أن أخرج منتجاتي من المنزل وأعرضها في معرض. وافتتحت هذا المعرض وعرضت لوحاتي وأعمالي اليدوية. دعم عائلتي كان السبب الذي دفعني لمواصلة عملي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة"

 

"واصلت بعزيمة وإصرار"

وحول الصعوبات التي واجهتها في البداية وهدفها في الحفاظ على تراث الثقافة الكردية أوضحت "كانت الصعوبة الأولى في عملي هي أن كل شخص في المدينة كان يصنع هذه المنتجات. كانوا يقولون لي دائماً أن منتجاتك لن تكون مثيرة للاهتمام وأنه لم يعد أحد يحمي ويحافظ على تراث الكرد لكن واصلت بعزيمة وإصرار وعملت على تطوير عملي وجعلت الجميع يأتي لزيارة معرضي. الأدوات والمواد التي استخدمها كلها طبيعية مثل التربة والمياه وأوراق الأشجار وغيرها. عندما أصنع القفازات والقبعات أصنعها بخيوط الصوف وبواسطة السنارة. معظم اللوحات التي أرسمها هي بالألوان المائية والفحم. هدفي من افتتاح المعرض الحفاظ على الثقافة الكردية وحمايتها. سأضع في معرضي كل الأشياء الموجودة في بيوتنا القديمة مثل حجر الرحى والمغزل. لأن كل ما تصنعه الكرديات بأيديهن جميل وأردت حماية ثقافتي".

 

"يجب أن نحمي ثقافتنا"

تود سوزان عباس توسيع معرضها في المستقبل وتتمنى أن تحافظ كل امرأة كردية على التراث الكردي في منزلها "هناك مشروع أريد المشاركة فيه، لعلاج الأطفال المصابين بالتوحد من خلال الرسم. يجب أن يكون المرء واثقاً من نفسه ومؤمناً بها، وأن يظهر مهاراته ويتجاهل كلام الناس السلبي. يجب أن نحمي منتجات التراث الكردي في منازلنا حتى لا نفقد ثقافتنا".