سياسية تونسية: وجود المرأة التونسية في مراكز القرار لا يزال ضعيفاً

أكدت السياسية التونسية مباركة البراهمي أن الحضور النسوي في البرلمان لا يزال ضعيفاً، برغم من كفاءة النساء التونسيات وتقدمهن وريادتهن في جميع المجالات، قائلةً "واصلي النجاح والتألق والعمل"

 
زهور المشرقي
تونس ـ .
التقت وكالتنا وكالة أنباء المرأة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، السياسية التونسية والنائبة السابقة في البرلمان مباركة البراهمي، والتي تحدّثت عن مواضيع كثيرة سياسية ونسوية واجتماعية.
ومباركة البراهمي هي سياسية تونسية بارزة ونائبة سابقة في البرلمان ومدافعة عن القضايا النسوية وخاصة النساء المهمشات الريفيات.
وفي سؤالنا عن ظاهرة العنف السياسي التي أصبحت مستفحلة في تونس ومسّت العديد من النسويات السياسيات والناشطات البارزات، ردّت مباركة البراهمي أنه لا يمكن الحديث عن الجرائم الإرهابية بمعزل عن الحاضنات السياسية المنظمة التي كانت غطاء سياسي لها، مشيرةً إلى إن هذه الظاهرة لم تكن موجودة قبل أحداث 17 كانون الأول/ديسمبر 2010، أما اليوم وبالرغم من الجهود الجبارة التي تقوم بها كل من الوحدات الأمنية والعسكرية فإن تونس أصبحت تشهد طفرة غير مسبوقة ومخيفة في ظاهرة العنف السياسي والتي تشكّل بدورها حالة من التهديد أخطر من العمليات الإرهابية.
وفي سؤالنا عن المرأة الريفية المهمّشة، أرجعت السياسية التونسية سبب تهميشها إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لتعزيز وجود المرأة الريفية وتحسين فرص عملها ودعمها وتشجيعها، برغم من أنها عنصر منتج.
ولفتت إلى ترسانة القوانين التونسية التقدمية التي وجدت منذ عهد الاستقلال، وهي نقطة ضوء في تاريخ المرأة التونسية مقارنة بالنساء في الدول العربية الأخرى، متّهمة الدولة بالتخلّي عن دورها الاجتماعي في حماية المرأة ما جعل الأخيرة تقف مكانها دون تحقيق تقدم في المشاركة النسوية الفعالة في الجانب السياسي أو القيادي.
وانتقدت مباركة البراهمي، غياب التوزيع العادل للمسؤوليات في الحكومات المتعاقبة، برغم إثبات التونسيات كفاءتهن وتقدمهنّ في جميع المجالات وريادتهن المعروفة عالمياً، متابعةً "لكن مكمن الداء هو مجموعة الفاسدين الذين يحكمون البلاد يعيّنون الشخصيات الأكثر قدرة على حماية مصالحهم ولا يعطون قيمة لمقياس الكفاءة وهنا نتحدث عن تغييب متعمّد للمرأة الناجحة والتي تستطيع السير نحو الطريق الصحيح".
وتطرّقت إلى إن التفكير في المساس بحقوق المرأة ومكتسباتها في تونس خط أحمر، معتبرة إن المرأة التونسية نموذج يحتذى به.
ودعت التونسية إلى مزيد من السعي لنيل حقوقها بالكامل، كما أكدت أن النموذج التونسي كان ولا يزال حلماً بالنسبة للعديد من النساء في بعض الدول العربية.
وبخصوص الحضور النسوي في البرلمان، قالت مباركة البراهمي "بالرغم من الحضور النسوي الضعيف نوعاً ما بالبرلمان التونسي على عكس التمثيل النسائي بالدورة البرلمانية السابقة ولكن المرأة لا تزال تسجل حضوراً هاماً وقائماً على الدفاع عن مكتسبات المرأة". 
ووجّهت من موقعها كامرأة تونسية رسالة عبر وكالتنا مفادها، "واصلي النجاح والتألق والعمل".
واعتبرت أن اليوم العالمي للمرأة والذي أقرّته الأمم المتحدة أنه سيمتد الاحتفاء بها طيلة شهر آذار/مارس، كمناسبة لمزيد من التركيز على المرأة المهشمة ومزيد من التعمق في تناول القضايا التي تمس من كرامتها وتموقعها على الساحات عامة سواءً السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.
 
والتفاصيل الكاملة للقاء في الفيديو أعلاه