ستير قاسم: للمرأة دور مفصلي في الوحدة الكردية وجزء فاعل في المجتمع
للمرأة دور مفصلي في الوحدة الكردية وجزء فاعل في المجتمع، تاريخها يشهد على دورها البارز في كافة المجالات
قامشلو ـ ""، هكذا قالت عضو مسنقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا على هامش الملتقى الحواري الكردي ـ الكردي.
عقد مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية ملتقى حواري حول "الخلافات الكردية ـ الكردية وقائع وحلول"، للبت في أسباب نشوء الخلافات الكردية ـ الكردية، ومراحل تطورها عبر الزمن والأسباب التي انبثقت عنها هذه الخلافات, والحلول لوقفها, وذلك في صالة عفرين بمدينة قامشلو في شمال شورق سوريا.
وللحديث عن الملتقى الحواري ودور المرأة في حل الخلافات الكردية ـ الكردية، ألتقت وكالتنا وكالة أنباء المرأة على هامش الملتقى الحواري الذي عقد أمس السبت 20 شباط/فبراير، مع عضو مسنقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا عن دور منظمات المجتمع المدني ستير قاسم.
أوضحت ستير قاسم أنه في المرحلة الراهنة التي تمر فيها منطقة الشرق الأوسط والتحولات والتغيرات التي طرأت على الساحة, ووسط ظهور العديد من القضايا المفصلية برزت القضية الكردية التي أصبحت قضية دولية، تعمل وتسعى للحصول على حقوق أكثر من 40 مليون نسمة من الأكراد، وقالت "على الرغم من أن الشعب الكردي يعيش ضمن حدود جغرافيته إلا أنه يلحق بدول موجودة بكيان مستقل كسوريا, تركيا, العراق, إيران وغيرها، وبذلك لا وجود لحقوقه الإنسانية والسياسية والقومية".
وحول ضرورة عقد الملتقى الحواري أكدت ستير قاسم على أن "الآراء السياسية لشعبنا كانت معدومة في السابق. حتى يستطيع الشعب الكردي أن يكون في صف الدول التي تمكنت من الحصول على حقوقها, وتحقيق حريتها، لا بد من تجميع القوى من أجل وحدة الصف الكردي والمصير الكردي, والعمل مع بعضنا البعض كأحزاب سياسية وضمن فعاليات مجتمعية ونسوية, هادفة للوصول إلى نقطة مشتركة لتحقيق الوحدة الكردية".
ومن ناحية أخرى أعربت ستير قاسم أنه "هنالك تأثير كبير للعلاقات الكردية على الوحدة الكردية من حيث متانة العلاقات في أجزاء كردستان الأربعة, سواء كانت أحزاب أو ثقافة أو هوية، فما يجمع الشعوب الواحدة عدة عناصر منها اللغة, الثقافة, القومية, الهوية, التاريخ المشترك, وجميع هذه المقومات يتمتع بها الشعب الكردي, وبهذا يكون أي تقارب ضمن الجزء الواحد أو ضمن الأجزاء الأربعة حاملاً لتغيير ونقلة نوعية في القضية الكردية, ويكوّن تقارب بين أبناء الشعب الكردي".
مضيفةً "نتأمل في هذا القرن الذي نعيشه ووسط هذه التغيرات في العالم أن يكون هنالك مكان للشعب الكردي في الخريطة الدولية".
أما عن دور المرأة في تحقيق الوحدة الكردية لفتت ستير قاسم النظر إلى أن "للمرأة دور مفصلي في هذه الوحدة، فالمرأة جزء فاعل في المجتمع، تاريخ المرأة الكردية يشهد بعدم وجود أي تباين أو تفاوت بين المرأة والرجل في المجتمع، شاهدنا العديد من القيادات النسوية والتي شاركت في الثورات والدفاع، فالمرأة طرف مهم لتحقيق الوحدة الكردية، ومن تجربة الأعوام الأخيرة تبين كيف أن للمرأة دور بارز في كافة المجالات".
وأكدت أنه "على المرأة الكردية أن ترى نفسها ضمن الأحزاب السياسية كصوت للمرأة، وأن تعزز مدى التقارب بين النساء المتواجدات ضمن الأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية, وهذا ما سيشكل ضغط فعال على المجتمع الكردي ككل وعلى الأحزاب السياسية, سيتم تقليص مساحة الخلافات الموجودة بين كافة الأحزاب".
وشددت عضوة منسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا ستير قاسم على أن "وجود المرأة في هذه المحافل الداعية لوحدة الصف هي مصدر فخر لكل امرأة, متمنيةً السعي للجلوس على طاولة الحوار من أجل الوحدة الكردية".
والجدير ذكره أن الملتقى الحواري تناول كذلك السياسات العدائية وممارسات التغيير الديمغرافي التي تتعرض لها مناطق شمال وشرق سوريا منذ بداية الأزمة، وتطرق إلى المقترحات بشأن الحلول الاستراتيجية والتصورات المستقبلية لما آلت إليه القضية الكردية والتي أصبحت قضية دولية خلال السنوات العشر الأخيرة, للوصول إلى نقاط مشتركة في الجانب الوطني الكردي.