شيرين حسن: حل الأزمة السورية سيكون بيد الشعب السوري
تستمر الحرب العنيفة في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات ولم يتم الوصول إلى حل دائم حتى الآن. لأن كل دولة تدخلت في سوريا تعمل وفق مصالحها السياسية وتريد إطالة عمر الفوضى
في معرض حديثها عن الأزمة السورية، قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم عفرين بشمال وشرق سوريا شيرين حسن، أن "اتفاقية لوزان تقترب من نهايتها، لذا تريد كل الدول أن تجد مكان لها في الشرق الأوسط".
شيرين علي
الشهباء ـ تستمر الحرب العنيفة في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات ولم يتم الوصول إلى حل دائم حتى الآن. لأن كل دولة تدخلت في سوريا تعمل وفق مصالحها السياسية وتريد إطالة عمر الفوضى. كان للحرب الأخيرة بين أوكرانيا وروسيا أثر سلبي على الاقتصاد السوري، وهذا الأمر يؤكد أن القوى الدولية لا تريد أي حل للأزمة لأنها تستفيد من استمرار واستفحال الأزمة. تقوم الدول المهيمنة بإعداد خططها وفقاً لنتائج الحرب.
وللتعرف أكثر على تأثير الأزمة السورية على الشعب وأهالي عفرين القاطنين في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، كان لوكالتنا لقاءً مع عضوة منسقية مؤتمر ستار في منطقة عفرين شيرين حسن.
"حل الأمة السورية ممكن فقط على يد السوريين"
وتعليقاً على الأزمة السورية وتأثيرها على السكان المدنيين الذين يعيشون في البلاد، قالت شيرين حسن "وصلت الأزمة السورية إلى نقطة الركود لأن الناس في بداية الثورة كانوا يتدفقون على الميادين من أجل المطالبة بحياة مستقرة وآمنة. كل دولة تتعامل مع الشعب السوري وفق مصالحها السياسية الخاصة. لم يتم الوصول على حلول قابلة للتطبيق للشعب السوري حتى الآن، وتم عقد العديد من المؤتمرات لحل الأزمة السورية لكنها لم تصل إلى المستوى المأمول منها في التوصل إلى حل. لهذا السبب فإن الشعب السوري هو من يمكنه وضع حد للأزمة السورية. في نفس الوقت يتم تنفيذ مخططات عدائية تجاه الشعب السوري. إن المشروع الذي يضمن حل جميع مشاكل مجتمعنا وبيئتنا وخلق مساواة حقيقية داخل المجتمع وكافة المكونات الموجودة هو مشروع الأمة الديمقراطية".
"القوى الخارجية تتدخل في الشرق الأوسط من أجل مصالحها الخاصة"
وقالت شيرين حسن أن العديد من المكونات التي تعيش في روج آفا مشاركة في مشروع الأمة الديمقراطية، "لم تؤثر أي دولة على مشروع الأمة الديمقراطية على الإطلاق، لأنه عندما يتعلق الموضوع بالشعب الكردي فإن جميع القوى المتصارعة تتفق فيما بينها ضد الكرد، ويتم تنفيذ العديد من الهجمات ضد هذا المشروع. لأنه يدخل في خدمة المجتمع. بعد احتلال مقاطعة عفرين والمناطق التي احتلتها الدولة التركية ومرتزقتها لاحقاً، كان هدفهم إفشال ودحر هذا المشروع في شخص الشعب الكردي التواق للحرية. من المعروف أنه لم يتم إيجاد حل للأزمة السورية حتى الآن، بل على العكس من ذلك، فهم يعمقون الأزمة. تقترب معاهدة لوزان من نهايتها، لذا تريد كل دولة أن تجد مكاناً لها في الشرق الأوسط. يتم الحديث بشكل كبير حول الحرب الروسية الأكرانية، لكن لا يتم رؤية الهجمات في شمال وشرق سوريا، وكذلك الأزمة السورية، المتواصلة منذ عقود. ولأن كل الدول مشغولة بالحرب الأوكرانية الروسية، فإن الدولة التركية تريد استغلال الأمر والسعي من أجل تحقيق الأطماع العثمانية في سوريا".
"الدولة التركية ومرتزقتها يعدون لخطة قذرة جديدة"
ونوهت شيرين حسين في نهاية حديثها إلى أن الدولة التركية المحتلة تريد وضع خطط جديدة من خلال مرتزقتها "الكل يريد أن يحقق مخططاته في العام الجديد. يريد الاحتلال التركي عبر مرتزقته التابعين له تنفيذ مخطط جديد وقذر على حساب السكان المدنيين. من أجل تحقيق النصر والعودة إلى عفرين، قررنا المقاومة في مقاطعة الشهباء. ويريدون من خلال الهجمات المستمرة أن يفرضوا على الأهالي العودة إلى عفرين مستسلمين. من أجل حل الأزمة السورية لا بد من تحرير عفرين. إذا لم يحل الشعب السوري هذه المشاكل الحالية بأيديهم فلن يأتي أحد من الخارج ويحل مشاكلهم. يجب أن نذكر الجميع بأن نهاية إرهاب داعش في الباغوز كانت على يد مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة. لكن تهديد داعش مستمر حتى يومنا هذا في العالم، لذلك يجب على كل دولة ومؤسسة وفرد تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه. معاً سننهي داعش ونحرر الأراضي المحتلة ونبني سوريا ديمقراطية لا مركزية تضم جميع المكونات".
https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/15-04-2022-sehba-sirin-hesen-nirxandin%20%281%29.mp4