شيراز حمو: لحل الأزمة السورية يجب دعم الإدارة الذاتية سياسياً
قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم عفرين شيراز حمو أن زعزعة أمن واستقرار أي منطقة في سوريا يوثر على العملية السياسية في البلاد كافةً
روبارين بكر
الشهباء - ، مشددةً على ضرورة دعم الإدارة الذاتية سياسياً لما أثبتته من قدرة على حل الأزمة السورية.
تتعقد مشاهد ومجريات الأحداث والأزمة السورية التي تخطت العقد من الزمن، وتزداد معاناة السوريين على جميع الأصعدة، بالمقابل تتخذ الأطراف والقوى المتدخلة في الشأن السوري دور المشاهد ساعية لتحقيق مصالحها على حساب الشعب السوري.
حول التطورات الأخيرة في الساحة السورية واستمرار الأزمة وعدم وجود جدية للحل قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم عفرين شيراز حمو أن الوضع السوري سيشهد تأزماً على مختلف الأصعدة إن لم يتم العمل بشكل جدي على حل سياسي للأزمة.
وبينت أن حل الأزمة السورية لم يشهد أي خطوات فعالة على أرض الواقع، "بغض النظر عن موضوع الخطوات التي كانت تتم من أجل الدفع بالعملية السياسية التي لم ينتج عنها أي شيء كـ آستانا، وسوتشي، وجنيف أو اللجنة الدستورية كان هناك محاولات مستمرة لإطالة عمر الأزمة ". منوهةً إلى أن جميع محاولات الحل فشلت جراء اقصاء مناطق شمال شرق سوريا، "تسعى الأطراف المتدخلة للمماطلة في حل الأزمة السورية بل وتعقيدها على حساب معاناة الشعب والأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في سوريا".
وعن أسباب إطالة عمر الأزمة السورية وعدم الوصول لحلولٍ جذرية أكدت أنها تعود لـ "عدم اجتماع كافة الأطراف السورية والاتفاق على آلية العمل، واتخاذ الخطوات المناسبة للحل السياسي في سوريا"، مبينةً أن "الجميع متفق أن تكون سوريا لا مركزية إلا أن هذا الاتفاق غير كافي إذ أنه من المهم القيام بخطوات للدفع بالحل السياسي للوصول إلى سوريا لامركزية".
ويعد النظام السوري أحد أبرز الأطراف التي تعرقل الحل في سوريا كما تؤكد شيراز حمو "رفض النظام السوري للتغيير بتاتاً والمحاولة بالعودة إلى سوريا ما قبل 2011 لا يخدم حل الأزمة السورية، ونحن كشعب سوري لا نقبل بعودة سوريا إلى ما قبل 2011 بعد ما قدمنا من تضحيات وما عشنا من معاناة".
كما تشكل مصالح القوى الكبرى في الشأن السوري عقبة كبيرة في طريق الحل "إن عدم توافق المصالح الدولية للقوى المتدخلة في الشأن السوري، يعرقل الحل في سوريا ويترك البلاد لطريق مسدود".
واعتبرت أن الدور التركي في الأزمة السورية هو الأسوأ لأنه يحتل أجزاءً كبيرة من مناطق شمال وشرق سوريا "احتلال المناطق يعقد الأزمة، كما أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن الانتهاكات ومحاولات التتريك والتغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة التي تعد جرائم حرب من المفروض أن القانون الدولي يعاقب عليها".
وأكدت أن تركيا تخشى من المشروع الديمقراطي "تهاجم تركيا مناطق شمال شرق سوريا وتعتبر المشروع خطراً عليها باعتبار أنه إن كان هناك مشروعٍ ديمقراطي محاذي للحدود التركية سينعكس ذلك بشكل مباشر على الداخل التركي، خاصةً أن تركيا تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان، وإبادة سياسية والوضع الاقتصادي المتردي جداً". معتبرةً أن محاولات تركيا لا تقف عند المناطق الحدودية وإنما تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا مستشهدة بحادثة سجن غويران في مدينة الحسكة.
وأكدت أن تعنت النظام إضافةً للاعتداءات المتكررة لتركيا والاجندات المتعددة في سوريا وأي زعزعة للأمن والاستقرار في أي منطقة بسوريا توثر على العملية السياسية.
وأشارت إلى دعم تركيا المستمر لمرتزقة داعش "الصورة أصبحت واضحة جداً للعالم بأن تركيا الداعم الأساسي والمباشر لداعش والفصائل الإرهابية، لذا على كافة القوى الدولية والمجتمع الدولي إعادة النظر لما يحدث في مناطق شمال وشرق سوريا، وعلى ذلك يجب دعم الإدارة الذاتية سياسياً لأن مشروعها أثبت أنه الحل للأزمة السورية". مؤكدةً أن القضاء عسكرياً على داعش لا يكفي "يجب أن يكون هناك كفاح وعمل أخر إلى جانب العمل العسكري من خلال دعم الإدارة الذاتية سياسياً لتحقيق الأمن والاستقرار فالخلايا النائمة تنتظر الفرصة لإحياء وإنعاش نفسها".
واختتمت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم عفرين شيراز حمو حديثها بالتأكيد على "ضرورة إيصال مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لكافة سوريا لما حققه من انتصارات ومكتسبات خلال سنوات من الثورة وهو ما تلمسه الجميع وشاهده العالم".