'شروط الترشح للانتخابات التشريعية الفلسطينية تعيق تشكيل قوائم نسوية مستقلة'
أشارت الناشطة النسوية ميسون القواسمي إلى أن شروط تسجيل قوائم الانتخابات التشريعية الفلسطينية حدت من مشاركة القطاعات المستقلة كالمجموعات الشبابية والنسوية
تحرير بني صخر
رام الله ـ .
صرحت الإعلامية والناشطة النسوية ميسون القواسمي لوكالتنا خلال لقاء معها، أنه "مع قرب الانتخابات، ظهر حراك ينادي بتشكيل قوائم نسوية مستقلة لكن التحديات كبيرة".
وعن التحديات التي تقف في وجه المترشحين تقول "لابد للموظف الحكومي تقديم استقالته من العمل، بالرغم من أنه لا وجود لضمانات العودة إلى العمل، بالإضافة للمبلغ المفروض دفعه للجنة الانتخابات وكذلك الحملة الدعائية وتكلفتها العالية، جميعها عوائق تقف في وجه المترشحين للانتخابات".
وأوضحت بأن "اليوم ارتفعت نسبة التمثيل الإيجابي للكوتا النسائية إلى 26%، أي أننا نضمن أن تكون في أول ثلاثة أسماء في القوائم امرأة وكذلك بين كل أربعة أسماء امرأة، لكن الإشكالية تكمن في المكملات والعملية الانتخابية كاملة، ولكن لغاية الآن كل ذلك مجهول كون القوائم لم يحن موعد تقديمها للترشح".
وتجدر الإشارة إلى أن الترشح للانتخابات التشريعية يلزم إحضار كتاب الاستقالة من الوظيفة الحكومية متضمنة عبارة "قدمت الاستقالة لغرض الترشح للانتخابات التشريعية الثانية"، ودفع مبلغ التأمين بقيمة 1000 دولار أمريكي نقداً في حساب لجنة الانتخابات المركزية، وإحضار قائمة موقعة من (500) مؤيد ممن لهم حق الانتخابات ضمن دائرة المرشح الانتخابية.
وبينت ميسون القواسمي أن "أبواب تسجيل قوائم الترشح ستفتح في الـ 21 من آذار/مارس 2021، لاحقاً نستطيع أن نحكم على كوننا ذاهبون إلى انتخابات ديمقراطية بحتة وكون الأحزاب ستحترم وجود النساء وسيكون دورهنَّ حقيقي في مقدمة قوائمها، ولكن للأسف لا اعتقد حدوث ذلك كون الأحزاب لديها ذات النظرة المجتمعية سواء كانت يسارية أو معتدلة فهي لا تعطي خصوصية للمرأة أو الاهتمام".
وميسون القواسمي رئيسة جمعية النشاط النسوي في الخليل، ومدربة لقضايا المرأة والشباب، وهي عضو هيئة إدارية لعدة مؤسسات، وعضو شبكة نوارة في الشرق الأوسط والمغرب العربي.
والجدير ذكره أن مرسوماً رئاسياً صدر في الـ 15 من كانون الثاني/يناير 2021، حدد يوم 22 أيار/مايو 2021 لإجراء الانتخابات التشريعية، ويوم 31 تموز/يوليو 2021 للانتخابات الرئاسية.