نساء دير الزور: تركيا تتبع سياسة الإبادة في شمال وشرق سوريا
أدانت نساء من ريف دير الزور الشرقي بشمال وشرق سوريا استخدام الاحتلال التركي سياسة الإبادة وجرائمه بحق الشعوب في شمال وشرق سوريا
زينب خليف
دير الزور ـ .
يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته ارتكاب الجرائم والانتهاكات بالجملة بحق أهالي شمال وشرق سوريا، من حيث استهداف المنطقة بشكل شبه يومي، وتضييق الخناق على كافة مكونات المنطقة من خلال شنها للهجمات وممارستها للتغير الديمغرافي في المناطق المحتلة.
قالت لوكالتنا عضو لجنة المرأة في تجمع نساء زنوبيا في هجين فاطمة السالم "جميعنا نعلم سياسة تركيا ومحاولتها التغيير الديمغرافي في أراضينا واتباعها لشتى وسائل الابادة بحقنا فكل ما تسعى إلية من وراء هذه الانتهاكات هو تغيير الفكر المتحرر لدى مكونات المنطقة وشلل الحركة الثورية الأمر الذي جعلنا نتساءل دائماً عن أسباب الصمت الدولي تجاه كل هذه الانتهاكات".
ويسعى الاحتلال التركي من خلال سياساته الممنهجة تطبيق سياسة فرق تسد، للقضاء على إرادة الشعوب وزرع الفتنة والتفرقة فيما بينهم، ويحاول القضاء على مشروعهم الديمقراطي القائم على التعايش المشترك، ليعيد أمجاده العثمانية، كما بينت.
ومنذ احتلال تركيا لمدينة رأس العين/سري كانيه في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2019 وهي تمارس حرب مياه ضد الأهالي من خلال إيقافها المتكرر لضخ مياه محطة "علوك" مما يؤثر على نحو مليون مدني في مدينة الحسكة وأريافها.
ولفتت فاطمة السالم إلى أن تركيا تستمر باعتداءاتها على مناطق شمال وشرق سوريا "هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها تركيا بشن الهجمات وخرق المواثيق الدولية والعمل على التغيير في معالم المنطقة ولكننا نؤكد بأننا صامدين والاستسلام ليس طريقنا وسنقاوم ونتصدى لأي محتل وعدو يحاول احتلال أراضينا".
من جهتها قالت عضو لجنة المرأة تجمع نساء زنوبيا في هجين صبا الخلف "ندين ونستنكر سياسة تركيا التي تمارسها ضد شعبنا وأرضنا واستخدامها لكافة سبل الإبادة للقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية ومحاولتها إبقاء الشعب مستبد ومستعمرة أراضيه".
وكان قد عُقد المؤتمر التَّأسيسي الأول لتجمع نساء زنوبيا في الأول من حزيران/يونيو 2021، على مستوى المناطق المحررة "الرّقة، الطّبقة، منبج، ودير الزّور"، بهدف الوصول إلى كافة النساء وتمكينهن على كافة المستويات ليكون لهنَّ دور بارز في المرحلة القادمة نحو الحل السياسي في سوريا وإحلال السلام في البلاد.
وأكدت صبا الخلف بأن استمرار تركيا بشن هذه الهجمات ضد عفرين ورأس العين/سري كانيه هو نتيجة خوفها من الانتصارات التي تتحقق بمقاومة المقاتلين/ت، ورفضها للفكر الحر.
وأشارت إلى سياسة تركيا في المنطقة "لا تزال تركيا تواصل سياستها في التغيير الديمغرافي للمنطقة ومعالمها وسرقة آثارها"، وأضافت "تحاول من خلال تلك الأساليب الخبيثة الاستيلاء على أراضينا".
ومنذ احتلال مدينة عفرين من قبل تركيا ومرتزقتها في 18 آذار/مارس 2018 تخضع المدينة لعمليات إسكان أهالي الغوطة والقلمون وغيرها من المدن السورية، فيما يتم استهداف أهالي عفرين من خلال الاعتقالات والتعذيب والانتهاكات وبث الرعب والهلع في نفوس المهجرين لمنعهم من العودة. بحسب عدة مراكز دراسات منها مركز لينكولن، الذي تأسس على يد مجموعة من الناشطين المغتربين عام 2018.
وفي ختام حديثها أكدت صبا الخلف رفضها للصمت الدولي على انتهاكات تركيا بحق عفرين وكافة مناطق شمال وشرق سوريا مناشدة جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية لوضع حد للاحتلال.