كليستان قليج كوجيغيت: يجب الدعوة إلى عدم الاعتراف بطالبان
بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، سيطرت طالبان على البلاد وبدأت بفرض الشريعة الإسلامية على النساء. عندما تم منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة ومنع على النساء العمل في البلاد، تحاول النساء الأفغانيات إنشاء شبكة تضامن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ضد الوضع الحالي. النساء الأفغانيات ترغبن في كسب التضامن والدعم من النساء
قالت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطية كليستان قليج كوجيغيت إنه يجب على جميع الناشطات المطالبة بعدم الاعتراف بطالبان، مضيفة: "نحن بحاجة إلى أن نكون صوتاً للمرأة الأفغانية. يجب على النساء الأفغانيات حماية أنفسهن. النساء اللواتي دافعن عن جوهرن تمكن من هزيمة داعش. أعتقد أن المرأة الأفغانية يمكنها أيضاً أن تحتذي بهذا النموذج. "أعتقد أن جميع النساء الأفغانيات سيتمكن من ممارسة حقهن في الدفاع عن النفس".
مدينة مامد أوغلو
مركز الأخبار - ، لأنهن تتوقعن ما سيحدث لهن، لذلك تطالبن القوة المحركة النسائية بالتحرك. البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) في محافظة موش كليستان قليج كوجيغيت قالت إنهم في المجلس النسائي يتابعون عن كثب الوضع في أفغانستان وشددت على أن المرأة الأفغانية يجب أن تحمي نفسها من قرارات الشريعة والإكراه. كليستان قليج كوجيغيت قالت إن طالبان كانت موجودة في البلاد منذ عام 2001، وأشارت إلى أن البلاد قد سلمت إلى طالبان من قبل الولايات المتحدة. ولفتت كليستان قليج كوجيغيت الانتباه إلى الوضع الحالي الذي يراه الجميع بوضوح وذكرت أن النساء في البلاد اللواتي عانين سابقاً تواجهن الآن أوضاع حرجة وخطيرة.
"يُنظر إلى النساء على أنهن طبقة من الدرجة الثانية"
ونوهت كليستان قليج كوجيغيت إلى أن النساء اللاتي تعشن في البلاد معرضات لخطر فقدان جميع حقوقهن، وخاصة الحق في الحياة واضافت: "طالبان منظمة إسلامية متطرفة. لذلك ستقوم بتغيير جميع القوانين والأنظمة الاجتماعية بما يتوافق مع الشريعة. نحن نعلم أنه في التفسير الإسلامي لحركة طالبان، يُنظر إلى النساء على أنهن مواطنات من الدرجة الثانية ويجبرن على العيش تحت سيطرة الرجال. كل ما يقوله الرجال سيتم تنفيذه، يمنع على النساء العمل والدراسة. وبحسب طالبان فإن مهمة المرأة الوحيدة هي الزواج وإنجاب الأطفال. أما عدا ذلك فلا يوجد دور يمكن أن تمنحه طالبان أو أي تنظيمات مشابهة للمرأة "
"أيديولوجية طالبان هي إيديولوجية معادية للمرأة"
قالت كليستان قليج كوجيغيت إن طالبان وبعد سيطرتها على كابول كشفت عن سياساتها المعادية للمرأة. ولفتت كليستان قليج كوجيغيت الانتباه إلى أيديولوجية طالبان، والتي هي في الأساس أيديولوجية معادية للمرأة، وتابعت بالقول: "بعد دخول طالبان إلى هناك رأينا كيف تم طرد النساء من العمل. في الصور التي تظهر في الصحافة، نرى كيف يقولون للنساء’اذهبن، واذا كان لديكن قريب ذكر فليأتي ويعمل بدلاً عنكن". هذه الأيديولوجية هي في الأساس أيديولوجية مناهضة لحقوق المرأة، وبالتأكيد ليس من الممكن أن تعيش هوية المرأة الحرة تحت سقفها. طالبان تفرض الآن على النساء اللواتي يعشن في أفغانستان هوية المرأة المستعبدة، المحاصرة في المنزل، المحرومة من جميع الحقوق".
"الإبادة الجنسية ترتكب على يد طالبان"
وأشارت كليستان قليج كوجيغيت إلى أن الخطاب الناعم الذي انتهجته طالبان خلال هذه الفترة كان يهدف إلى التلاعب بالمجتمع الدولي وعدم الرغبة في مواجهة القوة النسائية اللاتي يمثلن قوة عالمية كبرى. ونوهت كليستان قليج كوجيغيت إلى أن النساء في البلاد لا يمكنهن النزول إلى الشوارع لأنهن لا يعرفن ما سيحدث لهن، مضيفة أن الإبادة الجماعية في البلاد تنفذ على يد حركة طالبان بإذن ودعم من قوى أخرى.
"كيف يمكن لعقل معاد للموسيقى أن يتسامح مع حقوق المرأة؟"
قالت كليستان قليج كوجيغيت إنهم يحاولون تطوير وتحسين حياة النساء في هذه المنطقة الجغرافية الصعبة، مضيفة: "بطريقة ما تمكنت النساء الأفغانيات من تحقيق بعض المكاسب. ولكن بالنظر إلى الوضع الراهن يمكننا القول أنه مع قدوم طالبان ستتغير كل المكاسب، وسيضيع كل منها ولن يبقى شيء من هذه المكاسب. نحن نتحدث عن عقل يعادي الموسيقا التي تعتبر من القيم الثقافية الأساسية التي أبدعتها الشعوب والمجتمعات. وعليه فمن المستحيل لمثل هذا الفكر والإيديولوجيا أن يتسامح مع أدنى إنجاز للمرأة ".
وذكرت كليستان قليج كوجيغيت أنه بسبب التطورات الأخيرة في أفغانستان، تحاول طالبان دفع بعض القوى وبعض الرسائل التي تمنح الثقة للنظام الدولي، وأضافت: "يدلون بتصريحات مختلفة تماماً. ولكن عندما ننظر إلى الممارسة الحالية والمشاهد التي تأتي من البلاد، يمكننا القول أن الواقع مختلف جداً، هذه الأساليب تهدف فقط إلى التلاعب بالنظام الدولي من قبل الدول. لأنهم يعرفون أيضاً أن نضال المرأة من أجل الحرية يحظى بمكانة قوية جداً على مستوى العالم. هناك قوة محركة نسائية قوية جداً ضد أتباع الشريعة. لذا فهم لا يريدون مواجهة هذه القوة المحركة. لهذا السبب يحاولون توجيه رسائل أكثر مرونة".
"نحن نتابع المرحلة عن كثب".
ونوهت كليستان قليج كوجيغيت إلى أنهم يأخذون في الاعتبار التجارب السابقة للمرأة ويدعون دائماً إلى الدعم والتشجيع على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت بهذا الصدد: "لقد ولدت النساء الأفغانيات ونشأن في خضم الحرب. بسبب هذه الممارسات، هناك حالة استياء كبيرة من قبل النساء في البلاد ضد طالبان. تدعو النساء اللواتي تعشن في البلاد المنظمات النسائية إلى إسماع أصواتهن وإلى وضع حد للإبادة الجماعية التي يتم الإعداد لها. توجه النساء الآن دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنتظرن الدعم والتكاتف في مواجهة أية احتمالات. لأن النساء تعرفن جيداً ما سيحل بهن. النساء تصرخن من أجل إنقاذ حياتهن. الجميع هناك يعيش حالة خوف كبيرة على حياته. لأن طالبان كانت تطلق تهديدات خطيراً جداً على النساء. هذه العقلية والإيديولوجية معادية للنساء. ولذلك فإن النساء تسعين إلى إيصال صوتهن إلى المجتمع الدولي. نحن هنا نصغي إلى دعوات النساء، وكمجلس للنساء فإننا نتابع المرحلة عن كثب".
"يجب أن نصبح صوت المرأة الأفغانية"
ووجهت كلستان كليج كوجيغيت في ختام حديثها رسالة مفادها: "يجب على جميع النساء في العالم دعوة حكومة بلادهن إلى اتخاذ إجراءات ضد الإبادة الجماعية في أفغانستان والضغط عليها من أجل التحرك بهذا الصدد". وشددت كليستان قليج كوجيغيت أن على القوى الدولية أن لا تنظر إلى موضوع معاداة المرأة كموضوع بسيط وعادي.
ودعت كليستان قليج كوجيغيت النساء الأفغانيات إلى الدفاع عن أنفسهن ضد قوانين الشريعة، وقالت: "يجب على جميع الناشطات أن تطالبن بعدم الاعتراف بطالبان. ما تريد طالبان فعله هناك اليوم، حاول داعش أن يفعله في بلادنا. تحاول هذه الجماعات الدينية المتطرفة أن تنظيم صفوفها.
عندما يجدون القوة ، فإن أول شيء سيفعلونه هو تدمير الرجال والنساء من ذوي الخلفيات والمعتقدات المختلفة. هذه المرحلة لا تهدد النساء الأفغانيات فحسب، بل إنها تهددنا جميعاً. هذا تهديد لجميع النساء. اليوم يتم التخلي عن النساء الأفغانيات وتركهن وحدهن في مواجهة هذا التهديد. إذا قُتلت امرأة واحدة فقط في أي مكان في العالم، فهذا يعني أن اي واحدة منا ليست حرة. يجب أن نصبح صوت المرأة الأفغانية. يجب على النساء الأفغانيات حماية أنفسهن. النساء اللواتي دافعن عن جوهرن تمكن من هزيمة داعش. أعتقد أن المرأة الأفغانية يمكنها أيضاً أن تحتذي بهذا النموذج. أعتقد أن جميع النساء الأفغانيات سيتمكن من ممارسة حقهن في الدفاع عن النفس".