'في اجتماعاتنا على مدار العام رأينا أن النساء بحاجة إلى الوحدة'
من أهم أنشطة حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) دبلوماسيتها المنظمة في جميع مجالات الحياة. قامت عضو اللجنة الدبلوماسية في TAJÊ سهام شنكالي بتقييم الأنشطة الدبلوماسية التي تم تنفيذها في شنكال خلال العام.
أشادت عضو اللجنة الدبلوماسية في TAJÊ سهام شنكالي بعملهم مع النساء في العراق وإقليم كردستان، وقالت "التقينا بمنظمات نسائية ومفكرات وسياسات في بغداد والسليمانية خلال العام. في تلك اللقاءات تحدثنا عن المشاكل القائمة وهجمات المحتلين على شنكال وكل أراضي إقليم كردستان".
أفين زندا
شنكال - وبينت أن أعمالهم خلال العام دارت في إطار الأنشطة التي تمكنهم من منع الخطط والهجمات على مجتمعهم وبناء الدعم لمقاومة المجتمع الإيزيدي.
"حاولنا الحصول على اعتراف رسمي بالإبادة الجماعية"
قيمت سهام شنكالي برامجهم لعام 2021 كلجنة دبلوماسية بالقول "بصفتنا TAJÊ، كانت أعمالنا الدبلوماسية مهمة جداً خلال العام. التقينا وعقدنا الاجتماعات وعملنا في العراق والشرق الأوسط والعالم. فقد كان الهجوم على شنكال بلا شك على مستوى عالٍ هذا العام، كما كان هناك مقاومة كبيرة وقوية. وفيما يتعلق بالدبلوماسية، كان هدفنا الرئيسي هو تعريف العالم بأسره بنضال النساء الإيزيديات في شنكال من أجل الحصول على دعم كبير لها. كما عملنا على ضمان الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد المجتمع الإيزيدي والإبادة الجماعية ضد النساء والاعتراف بها رسمياً في العالم".
"وقفت المرأة بقوة ضد اتفاقية 9 تشرين الأول"
ذكّرت سهام شنكالي باتفاق 9 تشرين الأول/أكتوبر ولفتت الانتباه إلى الهجمات المستمرة على المجتمع الإيزيدي قائلةً "تم توقيع اتفاقية 9 تشرين الأول بشأن شنكال في بداية العام. في مواجهة هذا الاتفاق، كان للنساء الموقف الأكبر وقد أظهرنه من خلال الأنشطة والاحتجاجات. كما أظهرت النساء الإيزيديات نضالاً كبيراً. وكان للمرأة تأثير سواء في مجال الدبلوماسية أو في مجال العمل والتوعية الاجتماعية. لقد بذلت النساء قصارى جهدهن لمنع تنفيذ الاتفاقية الموقعة ضد إرادة المجتمع الإيزيدي".
"نحن بحاجة إلى توحيد النساء ضد كل أنواع الاعتداءات"
كما علقت سهام شنكالي على الاجتماعات التي عقدت مع حكومة العراق وأحزاب إقليم كردستان، "قمنا بعمل دبلوماسي على مستوى العراق والسليمانية ضد مخاوف تنفيذ الهجمات والمخططات على شنكال. وكدبلوماسية TAJÊ تمت اللقاءات والاجتماعات عدة مرات خلال العام. حيث التقينا مسؤولين في الحكومة العراقية، ورئيس الوزراء العراقي ومثقفين وسياسيين ومسؤولين سياسيين. وكانت معظم اللقاءات بخصوص الهجمات على شنكال. كما أعلنا عن مطالب المجتمع الإيزيدي. على مستوى السليمانية نعلم أن هناك نساء منخرطات في كل الاحزاب لذلك أردنا لقاء النساء المنضمات إلى الأحزاب في إقليم كردستان وشرح مقاومة نساء شنكال. وفيما يتعلق بالهجمات على شنكال، أردنا أيضاً زيادة الوعي وتوحيد النساء ضد جميع أنواع الاعتداءات. حيث التقينا خلال زياراتنا إلى السليمانية مع الاتحاد الوطني الكردستاني YNK وحزب كوران والحزب الشيوعي والمفكرات والسياسيات وعقدنا الاجتماعات. بشكل عام، عملنا على إدراج نضال النساء الإيزيديات في شنكال على جدول أعمال العراق والشرق الأوسط والعالم".
"بسبب فيروس كورونا لم نتمكن من البرمجة مع النساء العراقيات"
وحول مشاريعهم التي لم يتمكنوا من تنفيذها خلال العام قالت سهام شنكالي "بسبب انتشار فيروس كورونا، أردنا في كثير من الأحيان لقاء الحركات النسائية في العراق وإقليم كردستان ومناقشة وضع المرأة في العراق وإقليم كردستان وشنكال، ولكن للأسف شكل كورونا عائقا أمامنا. نحن نعلم أن الفرمان والحرب القائمة تؤثر على كل من المرأة والمجتمع بأسره ونعرف مرة أخرى أن وحدة المرأة يمكن أن تكون الحل، وهذا كان هدفنا من الاجتماع مع نساء العراق، ولكننا لم نتمكن من ذلك، لذا تم تأجيله إلى وقت لاحق. الجميع مسؤولون عن الفرمان الذي تعرض له المجتمع. لهذا، يجب أن نرتقي إلى مستوى مسؤولياتنا ونعمل من أجل هذا المجتمع".
"إذا وحدنا قوانا نحن النساء يمكننا أن نغير أشياء كثيرة"
لفتت سهام شنكالي الانتباه إلى العمل المؤثر للمرأة على المستوى العالمي وقالت "لقد طورنا هذا العام العديد من العلاقات والحوارات. هذا العام عُقد مؤتمر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحضر المؤتمر مئات النساء. ناقش المؤتمر القضايا الاجتماعية وسلط الضوء على مشاركة المرأة في الشرق الأوسط في الثورة وذُكرت المرأة في شنكال وغرب كردستان كمثال. كما ناقش المؤتمر كيف يمكن للمرأة حماية نفسها وكيفية تحقيق التقدم في العالم. نحن كـ TAJÊ، شاركنا أيضاً في ذلك المؤتمر، حيث تحدثنا كنساء إيزيديات عن تطوير المرأة بعد الفرمان وكيف يمكن لنساء شنكال أن يصبحن نموذجاً لنساء الشرق الأوسط والعالم. أردنا أن تتواصل النساء مع بعضهن البعض حتى يتمكن من إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية. في جميع الحروب ولإخضاع بلد ما يتم استهداف النساء، وحتى لا نسمح بذلك نحن كنساء، أردنا أن نتحد مع جميع نساء العالم ونقوي أنفسنا دبلوماسياً. لقد لعبت أعمالنا وجهودنا دوراً رئيسياً في هذه المجالات. هناك حرب كبيرة تدور رحاها في العالم، نحن النساء لدينا القدرة على إنقاذ المجتمع من الحروب والأزمات، فقط لو وحدنا قوانا يمكننا أن نمنع أشياء كثيرة. روج افا هو أعظم مثال على بناء المجتمع. فكلنا نعلم أن هذه الثورة بنيت بجهود المرأة".
"الشعب يؤمن بالمرأة"
وتعليقاً على الانتخابات البرلمانية العراقية، صرحت سهام شنكالي أن الشعب في العراق غير راضٍ عن النظام الحالي وأن لديه أمل في النساء وتابعت "جرت الانتخابات في العراق خلال العام، وكانت نسبة مشاركة المرأة كبيرة جداً، وهذا يعني أن المجتمع ليس لديه ثقة بالفكر الذكوري الحالي لذلك كانت نسبة المرأة هي الأكثر نجاحاً. لدى الناس أمل في عدالة المرأة وعملها. لذلك عُقد مؤتمر في كركوك، حيث حضره نساء من أجزاء كثيرة من العراق، كما حضرت النساء الإيزيديات المؤتمر بثقافتهن الخاصة. في ذلك المؤتمر تحدثنا عن وضع المرأة العراقية وكيف يمكننا التغلب على الظلم المفروض على النساء. كما قمنا بتقييم كيفية تنفيذ عمل المرأة العراقية في المستقبل".
"أرادوا حصارنا بحجة كورونا لكننا عملنا بطرق مختلفة"
بينت سهام شنكالي أنهن استطعن الوصول إلى النساء في جميع أنحاء كردستان عبر الإنترنيت خلال فترة جائحة كورونا، وقيمت عملهن بالقول "في الأيام الخاصة مثل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وكذلك يوم المرأة العالمي والعديد من المواضيع الأخرى، تواصلنا مع النساء من جميع أنحاء كردستان وعقدنا الاجتماعات من خلال وسائل الإعلام المجازية عبر الإنترنت. بسبب جائحة كورونا، لم تكن هناك فرصة للالتقاء ببعض، لذلك قمنا بإدارة عملنا بطرق مختلفة. في هذه الاجتماعات أيضاً، ناقشنا مقاومة الأمهات واتفاقية 9 تشرين الأول والهجمات على شنكال والعديد من القضايا الأخرى".
وبخصوص العلاقات الخارجية بشأن شنكال قالت "خلال العام وصل وفد من إيطاليا معظمهم من الصحفيين والمعلمين والأطباء ومنظمات اجتماعية لتنفيذ مشاريع في شنكال. يمكننا القول إن وجودهم هنا أدرج الوضع في شنكال على جدول أعمال إيطاليا. كما أرادت مجموعة كبيرة من الأشخاص تسمى حماية كردستان أتوا من دول عديدة وكانوا قد وصلوا بالفعل إلى هولير للوقوف ضد هجمات الدولة التركية على أراضي إقليم كردستان القدوم إلى شنكال، ولكن تم منعهم وإيقافهم هناك. نحن أيضاً حاولنا تلبية طلباتهم واستضافتهم في شنكال لكن حكومة الإقليم لم تسمح بذلك".
ووجهت سهام شنكالي رسالة للعام الجديد "في العام الجديد، نريد أن نجعل من شنكال مجالاً للتنظيم والإرادة المجتمعية، ومن أجل ذلك نريد الوصول إلى جميع النساء في البلاد وخارجها. كدبلوماسية TAJÊ نريد أن نكون صوت المقاومة في العراق والشرق الأوسط والعالم، ونريد توسيع نطاق عملنا من أجل مصير المرأة والمجتمع الإيزيدي".
https://www.youtube.com/watch?v=u6JFjJwE3DI