دريا رمضان: تركيا تدعم داعش والمرتزقة لضرب مشروع الإدارة الذاتية
بينت الرئيسة المشتركة في مكتب العلاقات بمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" دريا رمضان أنه لا بد من وجود ترابط بين زيادة الهجمات التركية على المنطقة ونشاط خلايا مرتزقة داعش في مخيم الهول والمناطق المجاورة لها
ليلى محمد
قامشلو ـ بينت الرئيسة المشتركة في مكتب العلاقات بمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" دريا رمضان أنه لا بد من وجود ترابط بين زيادة الهجمات التركية على المنطقة ونشاط خلايا مرتزقة داعش في مخيم الهول والمناطق المجاورة لها.
حول هجمات الاحتلال التركي الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا، واستهدافها للمدنيين تحدثت الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية في إقليم الجزيرة دريا رمضان، مبينةً أن سياسة الاحتلال التركي منذ بداية الحراك السوري وبدءاً من ثورة التاسع عشر من تموز/يوليو 2012 أصبحت واضحة على أنها معادية للمشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى أنها تعادي كل المشاريع المبنية على الديمقراطية "تعادي تركيا مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية، وذلك من خلال تقديمها الدعم والمساندة لكل الجماعات الإرهابية التي تمثلت بجبهة النصرة والجيش الحر".
وتابعت "يجب ألا ننسى أيضاً أن الاحتلال التركي قدم الدعم والمساندة لمرتزقة داعش، وذلك بهدف تحقيق مآربه في بناء الخلافة المزعومة، وجميع الوثائق والأدلة والتحقيقات تؤكد بأن الاحتلال التركي هو من قدم الدعم لداعش لتمكينه من الدخول إلى الأراضي السورية والعراقية، ولم يكتفي الاحتلال بهذا بل اجتاح عدة مناطق من شمال وشرق سوريا"، مشيرةً إلى الانتهاكات التي تحصل في المناطق المحتلة بعفرين وسري كانية/رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
وأكدت دريا رمضان أن "الهدف من هذه السياسات التي يتبعها الاحتلال التركي محاربة المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، فتركيا تستغل الظروف السياسية الحالية في المنطقة وتهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، لهذا تقوم باستهداف السيارات التي تحمل مدنيين أبرياء، كما وتقدم الدعم للمجموعات الإرهابية في المناطق المحتلة التي تعتبر من الأدوات الأساسية لتمرير أجنداتها وتحقيق مآربها بإعادة إحياء أمجاد الدولة العثمانية، وهذا ما يجعلها تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا من حين إلى آخر سواء كان عبر الطائرات المسيرة أو استهدف المدنيين على المناطق القريبة من الخط الحدودي، أو استهداف مؤسسات الإدارة الذاتية، ناهيك عن قصف بعض المناطق كناحيتي تل تمر وزركان، وبلدة عين عيسى".
وأضافت "لدى الاحتلال التركي مخاوف من وصول مشروع الأمة الديمقراطية إلى الداخل التركي الذي يعاني حالياً من أزمة داخلية واقتصادية، وتركيا مقبلة الآن على انتخابات جديدة وهذا ما يجعلها تصدر أزمتها الداخلية نحو الخارج بحجة المحافظة على الأمن القومي، وبالتالي فإن الهدف الأول والأخير للاحتلال التركي هو ضرب مشروع الأمة الديمقراطية وزعزعة أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا".
وفيما يخص نشاط وفعالية تنظيم داعش الارهابي وخاصة في مخيم الهول قالت دريا رمضان "هناك ترابط بين تزايد هجمات الاحتلال التركي على المنطقة وحركة خلايا داعش داخل مخيم الهول وخارجه، لأن تركيا من خلال دعمها للمرتزقة تحاول تمرير أجنداتها، ومخيم الهول هو أحد المخيمات التي تسعى تركيا أن تلعب فيه دوراً عن طريق تهريبها للمرتزقة بهدف ضرب استقرار المنطقة، فمع بداية الهجوم على سري كانية، وكري سبي يقوم الاحتلال التركي باستهداف مخيم عين عيسى واطلق آنذاك سراح حوالي ألف مرتزق من داعش الذين كانوا يقطنون في المخيم في محاولة لإحياء داعش من جديد وخلق فوضى في المنطقة لتسهل الأمور لديه باحتلال سري كانية وكري سبي".
وبينت أن "الهدف من الهجوم على سجن الصناعة في الحسكة وتزايد حركة خلايا داعش في مخيم الهول، هو إطلاق سراح المرتزقة المعتقلين لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتتم السيطرة على المناطق المحيطة بالسجن والمخيم وصولاً إلى دير الزور والرقة ويتم احياء داعش والدليل الأكبر على تعاون تركيا مع داعش هو مقتل زعيمي التنظيم أبو بكر البغدادي وأبو ابراهيم القرشي بالقرب من نقاط تمركز جيش الاحتلال التركي".
منذ منتصف آذار/مارس المنصرم يبني الجيش العراقي جداراً اسمنتياً على الحدود ما بين شنكال وشمال وشرق سوريا، وهذا ما أثار ردود فعل غاضبة لدى الشعب الإيزيدي وشعوب شمال وشرق سوريا، تقول دريا رمضان حول ذلك "الهدف من بناء هذا الجدار هو عزل الإدارة الذاتية في شنكال عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لأنه بعد مهاجمة داعش واحتلاله لشنكال، وتعاون وحدات حماية المرأة والشعب في شمال وشرق سوريا مع وحدات حماية المرأة والشعب في شنكال بمعركة تحرير المنطقة من داعش، تأثر الشعب الإيزيدي في شنكال بمشروعنا الديمقراطي على هذا الأساس بنى أهالي شنكال مؤسساتهم المدنية وإدارتهم الذاتية واعتمدوا على أنفسهم". مبينةً أن "بناء الجدار تم على أساس الاتفاقية التي جرت بين الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني وبدعم الدولة التركية، والهدف منه خنق الإدارة الذاتية في شنكال".
واختتمت الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات في شمال سوريا الديمقراطية في إقليم الجزيرة دريا رمضان حديثها مناشدة الحزب الديمقراطي الكردستاني بأن يكون له موقف وطني حيال ما يجري في شنكال، وما يجري من هجمات وعدوان للاحتلال التركي.