عالية نصيف: للمرأة حظوظ كبيرة في الانتخابات المقبلة
من المقرر إجراء الانتخابات النيابية في العراق في ١٠تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وتحدد الانتخابات أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 328 عضو/ة والذين سينتخبون بدورهم رئيس عراقي ورئيس وزراء ضمن تحالفات وتيارات غيرت من بعض قوانين
غفران الراضي
بغداد - الانضمام للأعضاء والمرشحين بطريقة تضمن عدم الانسحاب وتغيير القرار بعد الحصول على مقعد في مجلس النواب، وهذه خطوة قد تقلل من مفاجأة ما بعد الانتخابات وتنقلات الأعضاء من كتلة لأخرى.
بحسب نظام الكوتا في العراق تبلغ نسبة النساء في مجلس النواب ٢٥ بالمئة على أقل تقدير، وما بين تشاؤم وتفاءل بدور المرأة في تغيير الرؤية الانتخابية، هناك برلمانيات لا يعتمدن على الكوتا للاحتفاظ بمقعدهن في مجلس النواب بل يسعين للحصول على ثقة الناخب.
عضو مجلس النواب العراقي عالية نصيف من مواليد بغداد (١٩٦٣) حاصلة على بكالوريوس قانون، تقول لوكالتنا أن للمرأة حظوظ كبيرة في الانتخابات المقبلة خاصة بعد إثبات البرلمانية العراقية التزامها بالوعد الذي قطعته لناخبيها "ربما كان للكوتا فضل الكبير بألا تقل نسبة النساء عن ٢٥ % في مجلس النواب العراقي وهذا جعل الكتل السياسية والأحزاب تستخدم النساء الغير كفؤات لزيادة عدد مقاعدهم البرلمانية لكن هناك برلمانيات أثبتن وجودهن وانتصرن لقضايا المرأة والمجتمع".
وتجد عالية نصيف أن الأحداث السياسية الأخيرة تبين مدى تفاعل عضو مجلس النواب مع هم الشعب وتطلعاته "السيادة وقضية المياه وما تفعله تركيا من تجاوزات على العراق، وأخرها القصف الغاشم على حدود شمال العراق ترمي بظلالها على الشعب الكردي في العراق وتزيد من معاناته وهذا مرتبط أيضاً بالشعب في بغداد والمحافظات الأخرى، فالعراقيين يتابعون بقلق هذه الانتهاكات ويرفضونها رفضاً قاطعاً وأي نائب أو مرشح لا يؤمن بسيادة أراضي العراق لا يستطيع أن يحصل على ثقة الشعب".
وتعتقد عالية نصيف أن جزئية الانتهاكات التركية للمناطق الحدودية لشمال العراق هي جزء من تفاهمات الكتل السياسية وتكوين الائتلافات لتمثيل الناخب العراقي في الفترة المقبلة".
وعن الوضع الاقتصادي وتداعياته تؤكد أن المواطن العراقي أصبح متابعاً لأعضاء مجلس النواب الحاليين ونشاطهم في الفترة السابقة "كان لي وقفة ضد من يجعل الاستيراد شامل للمواد التي تنتج محلياً بجودة عالية ولمحاصيل زراعية محلية تكلف الفلاح وقتاً وجهداً ومالاً".
وعن مشاركة النساء في الانتخابات المقبلة تقول عالية نصيف "المرأة العراقية تأخذ القوة من البرلمانيات خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة كما أن مكاتب البرلمانيات أصبحت ملجأ للنساء المعفنات، وهذا يتعلق بثقة المرأة بالمرأة التي تمتلك مصدر القرار".
ولا تخفي عالية نصيف حقيقة ما تواجهه من حملات استغلال لتشويه السمعة كونها امرأة "المرأة العراقية تعاني من العنف بنسب مختلفة وعندما تكون المرأة سياسية بالتأكيد تتعرض لتسقيط وتشهير وابتزاز سياسي خاصة ونحن نعيش أزمة تقلبات سياسية، لكن المرأة عندما تؤمن بقدرتها على المواجهة تستطيع أن تواصل في الطريق الذي تؤمن به لذلك لم أترك أي استدعاء لمسؤول حكومي أو قضية فساد ألا وكنت في المواجهة".
وفي ختام حديثها تؤكد عالية نصيف أن أمام المرأة العراقية طريق طويل للنضال لتكون أكثر حضوراً في المشهد السياسي وتحتل منصباً تنفيذاً ضمن الرئاسات الثلاث.