اللجنة الدبلوماسية في مؤتمر ستار انفتاح على المستويين الإقليمي والعالمي

تعمل لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية لمؤتمر ستار على توحيد الجهود وتصعيد النضال من خلال التنسيق مع عدة جهات وتنظيمات نسائية.

ليلى محمد

قامشلو ـ أكدت العضو في لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية لمؤتمر ستار روكن أحمد أن للجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية الدور الأكبر في انضمام النساء الأمميات ونساء الشرق الأوسط لثورة شمال وشرق سوريا.

تأسست لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية والتي تعتبر من اللجان الأساسية ضمن الهيكلية التنظيمية لمؤتمر ستار في عام 2013 بهدف تنظيم وتكثيف العلاقات على المستوى الداخلي والخارجي والتعريف بثورة المرأة في المنطقة.

حول عمل اللجنة قالت العضو في لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية لمؤتمر ستار روكن أحمد "بداية تأسيس اللجنة عملنا على المستوى الداخلي من خلال عقد اتفاقيات مع مكونات وأثنيات مختلفة وتنظيمات وحركات نسائية، داعمة لمشروع الإدارة الذاتية التي تأسست وتم الإعلان عنها عام 2014".

وأضافت "لمؤتمر ستار الدور الأكبر في مشاركة المرأة بالإدارة الذاتية ومشروعها، كما وللجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية دور ريادي في عقد اتفاقيات مع تنظيمات وحركات نسائية من مختلف المكونات بهدف المشاركة في مشروع الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية"، مشيرةً إلى أن "التضحيات التي قدمتها النساء ضمن الثورة والمقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة فتحت الأبواب الدبلوماسية أمام مؤتمر ستار على المستوى العالمي والأوروبي خاصةً".

وبينت روكن أحمد أنه عن طريق لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية لمؤتمر ستار "توافدت الكثير من السياسيات المستقلات، والتنظيمات النسائية إلى مناطقنا وثورتنا التي عرفت بثورة المرأة، وانضمام النساء الأمميات لثورتنا".

وأوضحت "بعد تشكيل الإدارة الذاتية أعطيت الأولوية لثورة المرأة، فنشط عملنا بشكل أكبر وتولينا مهمة التعريف بحقوق المرأة والتوفيق بين كافة مكونات المنطقة للوصول إلى رؤية موحدة بين الجميع، ومن أهدافنا أيضاً حماية المكتسبات التي حققتها المرأة خلال 10 أعوام باعتبارها مكسباً لجميع النساء في سوريا والشرق الأوسط والعالم".

وبينت أن اللجنة تعمل على نشر فكر القائد عبد الله أوجلان الذي يدعم النساء، وتوسيع العمل على كل من المستوى السوري والعالمي كون قضية المرأة هي قضية جميع نساء العالم.

وأشارت إلى أن نساء المنطقة وبطليعة مؤتمر ستار خضن نضالاً ضد المجتمع الأبوي "شكلت النساء أساساً في الثورة، وخضن نضالاً متعدد الأوجه فعمل مؤتمر ستار وكافة لجانه من بينها لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية في سبيل الوصول لحرية كافة النساء". مبينةً أن هناك تنسيق دائم بين اللجنة والمؤسسات النسوية في المنطقة وخارجها.

وفيما يتعلق بالتحديات والمعوقات التي تواجه اللجنة قالت روكن أحمد "التحديات الخارجية كثيرة، فهناك عوائق سياسية منعتنا من دعوة أطراف ووفود للانضمام للملتقيات والمؤتمرات التي ننظمها، إضافة إلى إغلاق المعابر لفترات طويلة، وانتشار وباء كورونا، كل ذلك تسبب بقلة زيارات الوفود الخارجية للمنطقة، ومشاركتنا في النشاطات الخارجية".

واعتبرت أن "تحدياتنا الأساسية تمثلت بشكل أساسي بطبيعة العمل الدبلوماسي الذي كان جديداً على المرأة فهو يحتاج إلى تعمق وزمن طويل لإتقانه والعمل ضمنه".

وعن سؤالنا حول البلدان التي أنشأت لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية علاقة معها أجابت روكن أحمد "لا نحدد بلدان لإنشاء العلاقات معها، لأن قضية المرأة ومعاناتها واحدة، وأي علاقة أو صداقة متشكلة بين النساء هي مكسب لنا، لذلك نسعى دائماً إلى فتح العلاقات مع كافة الشخصيات والمؤسسات المنادية بحرية المرأة أينما وجدت، وفي الوقت الحالي تتشكل علاقة قوية بيننا وبين كل من نساء افغانستان، وأمريكا اللاتينية وإقليمي الباسك في إسبانيا، بالإضافة إلى عدد من بلدان الشرق الأوسط كمصر وتونس ولبنان، والسودان والمغرب والعراق".

وفي ختام حديثها كشفت العضو في لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطية لمؤتمر ستار روكن أحمد عن الخطط والأعمال المستقبلية التي تسعى اللجنة لتنفيذها "كوننا في ظروف حرب واحتلال فدائماً هناك هجمات تستهدف النساء لذلك لنا خطة عمل في المجال التوثيقي لفضح الانتهاكات التي ترتكب بحق النساء وخاصة انتهاكات الاحتلال التركي"، مشيرةً إلى أن "هناك عمل متواصل مع المنظمات الإنسانية لكسب الدعم منها، بالإضافة إلى فتح علاقات وعقد اتفاقيات استراتيجية مع التنظيمات النسائية، وتقوية علاقاتنا على المستويين الداخلي والخارجي".