'الإدارة الذاتية تمثل ارادتنا والحل الوحيد للأزمة السورية'
أكدت نساء من ريف دير الزور الشرقي في شمال وشرق سوريا أن مشروع الإدارة الذاتية هو مشروع وطني يضمن وحدة الأراضي السورية، وتحقيق السلام ويمثل إرادة كافة الشرائح والمكونات
زينب خليف
دير الزور ـ .
طالبت نساء من ريف دير الزور الشرقي المجتمع الدولي بالاعتراف بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا باعتبارها الحال الوحيد لأنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أكثر من 10 سنوات.
في 23 آذار/مارس 2019 أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تحرير قرية الباغوز آخر معاقل مرتزقة داعش، وجاء ذلك بعد معارك دامت لـ 6 أشهر من إطلاق معركة "دحر الإرهاب"، وهي آخر مراحل حملة عاصفة الجزيرة التي انطلقت في 18 أيلول/سبتمبر 2018.
قالت حلا ابراهيم من بلدة الباغوز أن الإدارة الذاتية ومنذ أربع سنوات من تحرير دير الزور أثبتت نجاح مشروعها ألا وهو حكم الشعب للشعب، "وفق إمكانياتها المتواضعة استطاعت الإدارة الذاتية توفير الأمن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لشعوب المنطقة".
وأضافت حول آلية عمل الإدارة الذاتية لتنظيم الشعب "من خلال تفعيل المجالس شارك الجميع في الإدارة التي تشكلت في المقاطعات الثلاث، كما أنها نجحت في تصحيح الأخطاء التي ارتكبت في المنطقة منذ بدء الحرب في سوريا وسيطرة مرتزقة داعش على دير الزور"، مشددةً على أنه "لم نجد أي نجاح في تحقيق السلم والاستقرار الا بعد استلام الإدارة الذاتية للمنطقة وتواصلها المباشر مع الشعب".
أما عن الأسباب التي تجعل من الإدارة الذاتية حلاً للأزمة السورية قالت إن "مشروع الإدارة الذاتية يشكل الحل الوحيد للأزمة التي عانى منها الشعب السوري؛ كونها تمثل نهجاً ديمقراطياً، ففي ظلها يمكن لأي شخص ممارسة معتقداته دون الإضرار بالغير، كما أنها منحت النساء حقوقهنَّ ومكنتهنَّ من العمل في مختلف المجالات، إضافة إلى أن المنطقة تعتبر الأفضل من ناحية الأمن والاقتصاد مقارنة ببقية أنحاء سوريا".
واختتمت حلا ابراهيم حديثها بالمطالبة بالاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية من قبل المجتمع الدولي وقالت إن على هذا المشروع أن يمتد ليشمل كافة الأراضي السورية.
من جهتها أكدت الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في الباغوز شمسة علّي شلاش على أن النساء يدعمن الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا، كونها حققت لهنَّ ما لم تحققه أي سلطة سيطرت على المنطقة بدءاً من النظام إلى الفصائل الإرهابية وصولاً إلى مرتزقة داعش.
وأكدت أن الحل لإنهاء الصراع في سوريا هو المشروع الديمقراطي الذي يمثل إرادة الشعوب "الإدارة الذاتية قدمت الدعم لكافة الشعوب ومنحتهم حقهم في التعبير عن رأيهم، وكان للمرأة النصيب الأكبر من أداء دورها في المجتمع، من خلال إفساح المجال أمام النساء ليثبتن قدرتهنَّ على العمل في كافة المجالات والتميز بها".
وأضافت "عملت الإدارة على تقديم كل ما يمكنها من خدمات ودعم والدفاع عن المنطقة والتصدي للاحتلال التركي بالرغم من قلة إمكانياتها، ومحاربتها من قبل العديد من الأطراف داخلياً وخارجياً".
وفي ختام حديثها أكدت شمسة علّي شلاش وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية للنهوض بهذا المشروع وتحقيق إدارة ناجحة. مطالبة بالاعتراف بالإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية وإنهاء معاناة شعبها.
وخطت شعوب شمال وشرق سوريا في السادس من أيلول/سبتمبر 2018 خطوة جديدة على طريق الديمقراطية، عبر تشكيلها لإدارة ذاتية خلال اجتماع عقده مجلس سوريا الديمقراطية للمجالس المحلية والإدارات الذاتية والمدنية في المنطقة.