تمثال "زنوبيا" يتوسط البحر في سوريا
تمثال لأشهر ملكة مرت في التاريخ، جعلت روما في القرن الثالث ترتعد خوفاً أنها الملكة زنوبيا ملكة تدمر.
زنوبيا أعظم الشخصيات النسائية التاريخية، كانت ملكة تدمر في القرن الثالث، اسمها بالآرامية "بات زباي" وعرفها العرب باسم "الزباء"، ازدهرت تدمر في عهدها، وقادت عصياناً ضد الإمبراطورية الرومانية، وتوسعت مملكتها حتى شملت باقي مناطق سوريا امتدت من شواطئ البوسفور حتى النيل.
واجهت زنوبيا جيشاً رومانياً كبيراً عام 271م، كان قد توجّه إلى سوريا بقيادة الإمبراطور اورليان، حيث دارت بينهما معركة كبيرة، انتهت بهزيمتها ووقوعها في الأسر، واقتادها الرومان إلى روما مع قادتها ومستشاريها، وقتل الرومان جميع قادتها، فيما توفيت زنوبيا في ظروف غامضة عام 274م، ويرجح تاريخيون أنها انتحرت.
اشتهرت زنوبيا بجمالها وشجاعتها وذكائها، ولدت عام 245م، خاضت العديد من المعارك ومنها غزو مصر عام 269 حيث حكمتها لمدى قصيرة.
نصب عدة تماثيل لها في سوريا منها تمثال صنع من الحجر الأبيض وضع على أطراف البحر في اللاذقية، حيث يظهر التمثال وهو يقاوم أمواج البحر المتضاربة، حيث تجسدت الملكة زنوبيا وهي تجلس على عرشها بكل شموخ وثقة.