رواية "يوميات هر"
قصة مستوحاة من والاقع تنتقل أحداثه من زمن السّلام إلى أيّام الحرب في لبنان، تسط الضوء على الصداقة وعن تأثير الحروب على الأطفال والحيوانات الأليفة.
إملي نصر الله أديبة لبنانية رائدة، ولدت عام1931، جنوب لبنان، ناضلت من أجل حرّية المرأة، وذلك من خلال قلمها أو مواقفها الإنسانية بدأت عملها الصحفي عندما كانت طالبة في الجامعة، ثمّ غلب عليها الأدب فانصرفت إلى كتابة الرواية والقصّة والسيرة، تُرجِم الكثير من كتبها إلى الإنكليزية والألمانية والدانمركية والفنلندية والتايلندية. حصلت على جوائز عديدة منها جائزة الشّاعر سعيد عقل في لبنان وجائزة مجلّة فيروز، وجائزة جبران خليل جبران من رابطة التراث العربيّ في أستراليا، كما نالت عام 2018 وسام الأرز اللبناني عن رتبة كومندور تقديرًا لعطاءاتها الأدبية.
رواية "يوميّات هر" نشرت عام 2015 تنتمي القصّة إلى سلسلة أعمالها المتنوّعة التي تتناول مواضيع تمتدّ من الجذور العائليّة، إلى الحياة في القرية اللبنانيّة، فالاغتراب والهجرة، ونضال المرأة في سبيل المساواة والتحرّر وحريّة التعبير، ثمّ الحرب. كلّ ذلك تقدّمه الأديبة بأسلوب أدبيّ لطيف وعذب، يتفاعل معه القرّاء من مختلف الأعمار.
تشير القصة إلى أحداث الحرب وأهوالها، والاحتماء في الملاجئ، وقوع المجازر والانفجارات، حفر الخنادق، معاينة الأحداث من نافذة المنزل، اشتداد الخطر واضطرار أعضاء الأسرة إلى ترك منزلهم واللجوء إلى مكان آمن.
تذكر عدد من الأبرياء الذين ذهبوا ضحية الحرب المجنونة، منهم الذين قتلوا بشظية أو قذيفة ومنهم الذين هربوا واختفت آثارهم. القصة واقعية أرادت بها المؤلفة أمرين الأول عرض صور من فواجع الحرب وويلاتها، والثاني لفت القراء صغاراً أو كباراً، إلى التطور الذي يشهده عصرنا في معاملة الحيوان. كانوا يلتزمون الضرب والنخس والرفس ويتلذذون بتعذيب الحيوان الأبكم، ثم أخذت تنتشر الدعوة إلى الرفق به وبكل ضعيف ومعاق، كان ولا يزال هدفاً للسخرية والتحقير.
هذا التطور يؤلف جزءاً من المبادئ الإنسانية التي تؤاخي بين المخلوقات على اختلافها، وتهاجم الذين ينشدون الاصلاح بقوة السلاح، ويربون أولادهم على ممارسة القتل والظلم والعدوان بدل الالفة والانفتاح الحضاري.
تُرجمت هذه الرواية إلى عدّة لغات وحصلت على جائزة الهيئة اللّبنانيّة لكتب الأولاد.