رواية "يوم الثبات الانفعالي"
ضبط المشاعر واستخدام العقل موضوع الرواية السادسة للكاتبة المصرية سهير المصادفة.
للكاتبة والشاعرة المصرية سهير المصادفة وهي باحثة ومترجمة حصلت على الدكتوراه في الفلسفة عام 1994 من موسكو، كما أنها عضو في اتحاد كتاب مصر، نظمت العديد من الندوات والمحاور الثقافية، وشاركت في هيئة تحرير وترجمة بعض القواميس والموسوعات في مصر.
"يوم الثبات الانفعالي" الرواية السادسة للكاتبة سهير المصادفة صدرت عام 2019، قدمت من خلالها عرضاً للحياة المعاصرة ومشاكلها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، رصدت تلك المشاكل عبر شخصيات واقعية، وطرحت كيفية التعامل مع المشاكل النفسية للمرأة والرجل باعتبارها انعكاس للعلاقات الاجتماعية التي تفرضها الأوضاع العامة.
ركزت الكاتبة في روايتها على طرح القضايا الإنسانية بشكل عام وقضايا وحياة الناس في مصر على وجه الخصوص، حيث يلتمس القارء هدوء وثبات انفعالي لدى الراوية التي ركزت على نقل الأحداث فقط، مستعينة بالتقنيات السينمائية في بناء مشاهد مثيرة تزرع في قلب القارئ الفضول لمعرفة المزيد عن خبايا السطور.
الكاتبة تروي الأحداث على لسان شمس وهي امرأة تعيش في منطقة عشوائية منسية حاصرتها الأبنية الضخمة وحجبت عنها النيل، والتي أصبحت مطمعاً للمستثمرين والتجار والسياح، وهي تعمل في مطعم قريب تسعى لادخار مبلغ يمكنها من السكن في مكان أفضل.
عنوان الرواية يشير إلى المسامحة مع العالم ودفع الحياة إلى الأمام والوقوف إلى جانب المنكسرين، وبمعنى آخر السيطرة على مشاعر الغضب وتحييد وتجميد المشاعر وتفضيل استخدام العقل.
ومن خلال روايتها طرحت قضية العشوائيات كقضية سياسية واجتماعية، وسلطت الضوء على الصراع الأزلي بين المرأة والرجل منذ بدء الخليقة.