رواية "وطن من زجاج"
تسلط الضوء على المحن التي مر بها الشعب الجزائري خلال العقد الأسود من التسعينيات
للكاتبة والروائية الجزائرية ياسمينة صالح، والتي ولدت عام 1969، وهي من كتاب الرواية الجدد من جيل الاستقلال الثاني الذين تزخر بهم الجزائر. حاصلة على بكالوريوس في علم النفس من جامعة الجزائر، كما حصلت على دبلوم في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. عملت منذ عام 1995 في المجال الصحفي، وأشرفت عام 2000 على القسم الثقافي في مجلة نسائية جزائرية.
بدأت مشوارها الأدبي بالقصة القصيرة حيث حصلت على جوائز أدبية من السعودية والعراق وتونس والمغرب والجزائر، ثم بداءة إلى الرواية حيث حصلت روايتها الأولى "بحر الصمت" على جائزة مالك حداد الأدبية لعام 2001، حيث صدر لها ثلاث روايات وثلاث مجموعات قصصية.
"وطن من زجاج" رواية أدبية صدرت عام 2006، تسلط الضوء على المحن التي مر بها الشعب الجزائري خلال العقد الأسود من التسعينيات العقد الذي أدى إلى المأساة والدمار.
كما استطاعت أن تصور المعاناة والبؤس في التجربة المروعة التي مر بها الشعب الجزائري، حيث عانوا من القلق الدائم والاضطرابات بسبب الرعب والخسارة والشعور بمطاردة الموت الذي كان يتم وشرد عوائل كثيرة، وارتفعت حوادث الاغتيال والخطف، فتحولت الجزائر إلى حرب عصابات والوطن لم يعد قادراً على حماية أبنائه.
ووصفت تلك الفترة بأنها واقعاً مؤلماً لا مجال للعيش فيه، فأصبح التفكير بالمستقبل شيء مستحيل، فبدأ الشعب الجزائري يشعر بالغربة في وطنه، والضياع، ومواجهة الهزيمة، وأصبح الحنين إلى الماضي مطلباً إلزامياً في النفوس، فعكست حياة أفراد ماضيهم أجمل من حاضرهم وهذه هي قمة البؤس والمعاناة.