رواية "طوق الحمام" صرخات ضد الموروث الاجتماعي
رواية بقلم الكاتبة رجاء عالم تكشف من خلالها اسرار واقع المرأة في مدينة مكة بشفافية ووضوح.
الكاتبة السعودية رجاء عالم ولدت في مكة عام 1956، اشتهرت أعمالها الأدبية بتوثيق الحياة في مكة القديمة، وكان تتبع في كتاباتها أسلوب الترميز دون الإشارة المطلقة.
ترجمت أعمالها إلى لغات عدة، وكان الإصدار الأول لروايتها "طوق الحمام" عام 2010 عن المركز الثقافي العربي في المغرب، وقد حازت الرواية على العديد من الجوائز أهمها الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2011، والتي تعتبر نسخة عربية عن جائزة بوكر العالمية، وكانت هذه المرة الأولى التي تفوز بها رواية عربية بمثل هذه الجائزة.
فيما كان عنوان الرواية مستمد من أغنية شعبية كان يغنيها أهالي مدينة مكة القديمة، وتبدأ الرواية باكتشاف جثة امرأة وجدت مقتولة في أحد الأحياء، الذي كان يطلق عليه اسم حي "أبو الرؤوس"، وقدمت الكاتبة المرأة المقتولة في صورة عدة نساء هن على قيد الحياة لكن في عداد الموتة في مجتمع قامع لحرية المرأة قاتل لأحلامها وطموحاتها.
تتحدث الرواية عن طبيعة حياة المرأة في ذلك الوقت، حيث تولد المرأة وتموت وهي مقيدة بقرارات الرجل في هويتها وتجوالها وسفرها، في ظل خوف دائم من كل شيء.
فكانت الروية بمثابة مجهر يكشف عوالم سرية لمدينة مقدسة، تبين أنها مدينة عادية تحدث فيها الجرائم وتعاني من الفساد بقيادة المقاولون الذين قاموا بهدم حي أبو الرؤوس وإزالة 300 أثر تاريخي، ليقضوا على ثقافة المدينة التاريخية، وذلك فقط من أجل الكسب التجاري.