رواية "مظالم النساء" للكاتبة ماري وولستونكرافت
انتقدت الكاتبة البريطانية ماري وولستونكرافت في روايتها "مظالم النساء" مؤسسة الزواج الذي يديره النظام الأبوي بحماية من النظام القانوني الحاكم اللذان يعملان معاً على تهميش دور المرأة
مركز الأخبارـ .
تركز الرواية على الظلم الذي تعانيه المرأة البريطانية على الصعيد الاجتماعي والفردي في القرن الثامن عشر من زيجات خانقة وقمع جنسي، وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأدب النسوي المدافع عن حقوق المرأة.
وتدور أحداث الرواية بالاعتقال الظالم لبطلة الرواية وهي "ماريا" التي تنتمي للطبقة العليا من المجتمع البريطاني، على يد زوجها جورج فينابلس، الذي أدخلها المستشفى ومنعها من رؤيته ابنتها. كونت ماريا علاقات ودية صادقة مع الممرضات اللواتي قمن بإحضار الكتب لها بعد أن لاحظن أن ماريا امرأة سوية ولا تعاني أي خلل عقلي.
تلتقي ماريا بأحد النزلاء يدعى هنري دارنفورد الذي أحبت هوامشه المكتوبة، ويصغيا معاً لقصة جميما أحدى الممرضات التي تعرفت عليها ماريا، حيث روت معاناتها في حياتها العائلية من فقر واغتصاب، لتقص بعدها ماريا حكايتها ومعاناتها مع حياتها الزوجية والمظالم التي ارتكبت بحقها من عنف وضرب وقتل.
بينت الكاتبة في روايتها بأن المرأة ذات الطابع الرومانسي التي لا تستطيع التخلي عن مبدأ حب الزوج والأوهام التي تعيشها في الحياة الزوجية، هي أكثر عرضة للسقوط في العواطف المزيفة وغير النافعة.
نشرت الرواية في إنكلترا عام 1798.