رواية "على جسد امرأة"
قصة فتاة كبرت قبل أوانها أجبرتها الأقدار على العيش في ظروف قاسية، بعد عودتها من الغربة إلى أسرتها المفككة.
خالدة غوشة كاتبة وروائية فلسطينية ولدت عام 1973، منذ صغرها تؤمن بأن الكتابة خير وسيلة للتعبير عن الذات، فكانت تعبر عن غضبها وحزنها وفرحها بالكتابة، فتخط على ورقة بيضاء كل ما يجول في خاطرها.
كانت أول محاولة نثرية جادة لها للتعبير عما في داخلها عبر كتيب صغير الحجم بعنوان "أوراق متناثرة" وذلك عام 1990.
فيما كان محاولتها الثانية التي ألفت فيها روايتها "على جسد امرأة" عام 2009، التي اقتبستها من قصة حقيقية لفتاة عربية عادت إلى بلادها بعد سنين طويلة من الغربة، قوبلت بالاضطهاد والقمع والاستغلال من قبل زوج والدتها.
تدول أحداث الرواية حول سعاد التي عادت من الغربة بعد أنهاء دراستها الجامعية، لتجد أن حياة عائلتها قد اختلفت بشكلٍ كبير بعد أن توفي والدها وتزوجت والدتها من رجلٍ أخر سيء الطباع محب للاستغلال، سيطر على كل الممتلكات وأصبح يعامل الأسرة بقسوة وإذلال.
حملت الرواية الكثير من الرسائل الهامة بين السطور إلى كل فتاة اجبرتها الحياة العيش في مجتمع ذكوري قامع ومستغل للمرأة، عليها أن تكون واعية بحقوقها ومدركة لمصالحها في زمن بلا معايير بلا خطوط حمراء.
وجدت الكاتبة العديد من المقدرين لهذا العمل الذي عكس روح الأديبة وروح التوعية للفتيات، في ظل مجتمع لا زال يعتبر المرأة مخلوقاً ضعيفاً يجب أن يبقى مهمشاً.
نشرت الرواية عام 2010 ولاقت رواجاً كبيراً على المستوى المحلي والعربي وتمت إعادة طباعتها مرتين، كما أنها أثارت انتقادات عديدة ووصفها البعض بالجريئة.