رواية "لن تثني عزيمة امرأة طيبة"
قصص أربع عشرة امرأة خضن معارك شرسة ضد التمييز والعنصرية، بقلم الكاتبة الأمريكية أليس ووكر.
أليس ووكر كاتبة وشاعرة أمريكية وناشطة حقوقية مناهضة للعنصرية ولدت عام 1944 كانت طالبة متفوقة في دراستها، وفي سن الرابعة عشر اجرت عمل جراحي أعاد البصر لعينها المصابة، فكانت تلك الحادثة وآثارها النفسية هي السبب الذي جعلها تخطو أولى خطواتها في الطريق الأدبي.
بدأت مسيرتها الأدبية بإصدار مجموعتها الشعرية الأولى بعنوان "ذات مرة" عام 1968، ولها أكثر من ثلاث عشرة رواية ومجموعة قصصية وتسع مجموعات شعرية، وغيرها من الكتب الفكرية والسياسية.
تناولت الكاتبة أليس ووكر في رواياتها وقصصها القصيرة وقصائدها موضوعات متنوعة منها الاعتداء الجنسي والعنف والعزلة والعلاقات المضطربة والتمييز على أساس الجنس أو اللون.
فيما لمع نجمها عام 1982 بعد نشرها لرواية "اللون الأرجواني" لتكون أول امرأة من أصل أفريقي تفوز بجائزة بوليتزر للخيال، عن هذه الرواية التي لاقت شهرة كبيرة في الوسط الأمريكي قبل أن تترجم للغة العربية، كما ونالت جائزة الكتاب الوطني وجائزة بوليتزر الأدبية عام 1983عن ذات الرواية.
ومن خلال روايتها "لن تثني عزيمة امرأة طيبة" التي صدرت الترجمة العربية لها عام 2019 عن دار المدى في بغداد، روت الكاتبة أربع عشر قصة لنساء خضن معاركهن في الحياة على جبهتين الأولى الصورة النمطية للمرأة والثانية العنصرية، جسدت الكاتبة تلك القصص بأسلوب محفز، حيث سردت البطلات حكاياتهن المفعمة بالأمل والعزيمة القوية التي عجز الاضطهاد عن كسرها.
كما أنها سلطت الضوء على معاناة النساء السود في مجتمع تحكمه العنصرية، وعرضت أيضاً قصصٍ لنساء ذوات بشرة بيضاء عانين من العنف والتمييز من بعض الرجال السود خلال الحركات المناهضة للعنصرية.